الأخبار - ضرواة معركة الرقائق العالمية مع زيادة الدعم 81 مليار دولار |
: 362 | |
|
الثلاثاء,14 مايو 2024 - 06:23 ص "بلومبرغ"
ضخت قوى دولية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 81 مليار دولار تقريبا لإنتاج جيل جديد من أشباه الموصلات، مصعدة بذلك مواجهة مع الصين بشأن التفوق في مجال الرقائق.
| اضغط للتكبير
|
يشكل هذا المبلغ جزءا من نحو 380 مليار دولار خصصتها حكومات في أنحاء مختلفة من العالم لشركات مثل إنتل وTSMC التايوانية لتعزيز إنتاج المعالجات الدقيقة الأكثر قوة. ويدفع ذلك التنافس بين واشنطن وبكين حول التكنولوجيا المتطورة إلى نقطة تحول حاسمة ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي.
وما بدأ على شكل مخاوف بشأن تقدم الصين السريع في مجال الإلكترونيات الرئيسة تطور إلى حالة من الذعر خلال الجائحة، حين سلط نقص الرقائق الضوء على أهمية هذه الأجهزة الصغيرة للأمن الاقتصادي.
والآن أصبح كل شيء على المحك، بداية من تنشيط التصنيع التكنولوجي في الولايات المتحدة، إلى تأكيد لمن ستكون اليد العليا في الذكاء الاصطناعي، إلى توازن السلام في مضيق تايوان.
ويمثل إنفاق الولايات المتحدة وحلفائها على الرقائق تحديا جديدا لعقود من سياسة الصين الصناعية - وإن كان ذلك سيستغرق أعواما حتى يؤتي ثماره.
وصلت خطط الاستثمار إلى منعطف مهم في الولايات المتحدة، بعدما كشف مسؤولون عن إجمالي سلسلة من الالتزامات تقدر بـ33 مليار دولار لشركات الرقائق.
بدأ الرئيس جو بايدن خطط التمويل بتوقيعه قانون الرقائق والعلوم لعام 2022، ووعد بإجمالي 39 مليار دولار في شكل منح لصانعي الرقائق، إلى جانب إعفاءات ضريبية تصل إلى 25?.
وعبر المحيط الأطلسي وضع الاتحاد الأوروبي خطة حجمها 46.3 مليار دولار لتوسيع القدرة التصنيعية المحلية. وتقدر المفوضية الأوروبية أن إجمالي الاستثمارات العامة والخاصة في قطاع الرقائق سيتجاوز 108 مليار دولار.
ويوجد في ألمانيا أكبر مشروعين في أوروبا أحدهما مصنع تخطط إنتل لتشييده في ماجديبورج، والآخر مشروع مشترك مع TSMC.
لكن خبراء يحذرون من أن استثمارات الكتلة الأوروبية لن تكون كافية لتحقيق هدفها المتمثل في تصنيع 20% من أشباه الموصلات في العالم بحلول 2030.
وتأمل اقتصادات ناشئة أيضا في اقتحام صناعة الرقائق. ففي السعودية، يتطلع صندوق الاستثمارات العامة إلى "استثمار كبير" هذا العام تدخل به المملكة الساعية إلى تنويع اقتصادها، عالم أشباه الموصلات. ووافقت الهند في فبراير على استثمارات مدعومة بصندوق حكومي قيمته 10 مليار دولار.
وتستهدف اليابان استثمارا إجماليا بقيمة 64.2 مليار دولار لمضاعفة مبيعات الرقائق المنتجة محليا ثلاث مرات، إلى حوالي 96.3 مليار دولار بحلول 2030.
وتعمل حكومة كوريا الجنوبية على إنفاق نحو 246 مليار دولار في إطار رؤية أوسع للتكنولوجيا المحلية، من السيارات الكهربائية إلى الروبوتات.
في الوقت الحالي، تقود شركات مثل "إنفيديا" و"كوالكوم" و"برودكوم" العالم في تصميم الرقائق المهمة لمجالات رئيسة مثل الذكاء الاصطناعي، لكن الصين تلحق بالركب الآن بأكبر عدد من مصانع أشباه الموصلات قيد الإنشاء في العالم، فيما تعمل على بدائل محلية لرقائق الذكاء الاصطناعي.
وفقا لتحليل "بلومبرغ نيوز" لمئات الشركات في قاعدة بيانات الشركات الرسمية "تيانيانتشا"، هناك أكثر من 200 شركة لأشباه الموصلات في البلاد برأس مال مسجل يزيد عن 61 مليار دولار.
ومن المحتمل أن تتفوق استثمارات بكين في القطاع على الإنفاق الأمريكي. أشارت جمعية صناعة أشباه الموصلات في واشنطن الأسبوع الماضي إلى أن الصين في طريقها لإنفاق أكثر من 142 مليار دولار في هذه الصناعة. وجمع الصندوق الوطني الصيني للاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة 27 مليار دولار أخرى.
وبحسب جمعية صناعة أشباه الموصلات الأمريكية، الولايات المتحدة في طريقها للاستحواذ على 28% من هذا السوق بحلول 2032، ارتفاعا من صفر في المائة اليوم، ما يجعلها ثاني أكبر منتج بعد تايوان، موطن TSMC التي توفر 90% من الرقائق المتقدمة في العالم.
|
|
|