سباق النطاق العريض
يمكنكم أن تروا سبب قلق المستثمرين بشأن إنفاق شركات الاتصالات على سباق تسلح النطاق العريض الذي قد لا يُؤتي ثماره أبداً.
حيث عانت شركة "تيليكوم إيطاليا" خيبة أمل طويلة. كما تواجه "بي تي" منافسة محتملة من "فيرجن ميديا أو تو" (المملوكة لشركة "ليبرتي غلوبال") و"تيليفونيكا" (Telefonica)).
إضافة إلى ذلك، تُخاطر شركة "فودافون" بالانخراط في سباق النفقات الرأسمالية مع شركة "دويتشه تليكوم" في ألمانيا.
إلا أن المدى القصير في سوق الأسهم يعمل أيضاً. ومن الواضح أن رواد الأعمال وشركات الاستحواذ تبحث بنهم عن آفاق استثمارية أطول.
والجدير بالذكر أن معظم محللي الاتصالات واثقون من العائد المستقبلي، حيث نستدل على ذلك من أهدافهم السعرية المرتفعة للعديد من هذه الأسهم.
لنأخذ شركة "بي تي" على سبيل المثال، حيث تبلغ قيمة مشروعها (بما في ذلك عجز المعاشات التقاعدية) حوالي 40 مليار جنيه إسترليني (53 مليار دولار).
وتتراوح تقديرات قيمة وحدة "أوبن ريتش" من حوالي 15 إلى 30 مليار جنيه إسترليني؛ حسناً، لنفترض أنها 20 مليار جنيه؛ وهذا يعني أن الأعمال التجارية التي تواجه العملاء في الشركة تتداول بنحو أربعة أضعاف الأرباح المتوقعة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء - وهو خصمٌ حاد للنظراء الأوروبيين، كما أشار المحللون في مجموعة "غولدمان ساكس".