i_icon/   phone_icon   site_map
مقالات

الأخبار -
رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»

: 268
الخميس,3 اكتوبر 2024 - 12:06 م
واشنطن: جيم روسمان
الشرق الاوسط

تلقيتُ، بالأمس، رسالة بريد إلكتروني على حساب «جي ميل» الرئيسي الخاص بي، وهي مثال نموذجي لرسالة ابتزاز جماعي إلكترونية.

رسائل «البريد الإلكتروني الابتزازي»
اضغط للتكبير


ابتزاز إلكتروني
كانت الرسالة ببساطة موجهة باسمي وبعنوان منزلي، لذا فقد حظيتْ باهتمامي. كان مرفَقاً بالرسالة ملف «بي دي إف»، وهو عبارة عن خطاب يخاطبني باسمي، ويذكر مرة أخرى عنوان منزلي، كما تضمَّن صورة للشارع؛ حيث أسكن، من خرائط «غوغل». يقول مرسلو الرسالة إنهم «وضعوا برنامجاً خبيثاً» على موقع إباحيّ، والآن بدأوا التحكم عن بُعد في هاتفي الذكي، بما في ذلك إتاحة القدرة لهم على تشغيل الكاميرا والميكروفون عن بُعد، وأصبح، الآن، لديهم أيضاً إمكانية الوصول إلى جميع رسائلي الإلكترونية، مع جهات اتصالاتي، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي. وقدَّموا لي عنوان «بيتكوين» لإرسال مبلغ 1950 دولاراً لهم، بحلول اليوم التالي، وبعكسه سوف يقومون بإرسال مقطع فيديو سجلوه لي إلى جميع جهات الاتصال خاصتي، وهو مقطعٌ ربما أريده أن يبقى سرّياً. وكان جزئي المفضل من الرسالة هو الموضع الذي يقولون فيه: «بمجرد أن تدفع، ستنام مثل الأطفال. نحن نفي بوعدنا».

ما الخطوة التالية؟
جاءت هذه الرسالة من حساب «جي ميل» باسم امرأة لا أعرفها. تقول الرسالة إنه يجب ألا أفكر في الرد على الرسالة، أو محاولة التفاوض. وبمجرد أن أرسل مبلغ «البيتكوين»، فقد قاموا بإنشاء نظام لحذف جميع البيانات المخترَقة التي لديهم عني تلقائياً. إذن، ما خطوتي التالية؟ يُعد الإبلاغ السلطات عن ذلك أمراً حكيماً، لكنه لن يؤدي إلى كثير من النتائج. لقد أبلغت بالفعل عن تلك الرسالة، على موقع «reportfraud.ftc.gov»، وهو الموقع المعنيُّ بالإبلاغ عن محاولات الاحتيال إلى لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية. أما عنوان البريد الإلكتروني للمرسلين فإنه بالتأكيد غير حقيقي، ولا توجد معلومات تعريفية في الرسالة باستثناء رابط «بيتكوين». هل أنا قلِق؟ كلا. فأنا متأكد تماماً من أن ذلك المحتال قام بتنزيل اسمي وعنواني من إحدى عمليات خرق البيانات الكثيرة، خلال السنوات القليلة الماضية. لقد قاموا بإعداد عملية آلية لإعداد رسائل إلكترونية تحتوي على الأسماء والعناوين، بل حتى تضمين لقطة لمنظر الشارع من خرائط «غوغل». أتساءل: كم عدد الأشخاص الذين تلقّوا بريداً إلكترونياً مُشابهاً، أمس، وأتساءل أيضاً: كم عدد الأشخاص القلقين حقاً، اليوم، ويفكرون في الدفع.

تجاهل الرسائل المبهمة
لو كانت لديهم بالفعل صور أو مقاطع فيديو مثيرة للشبهات عني، كانوا سيقومون بإرفاق مثل لذلك في رسالة الابتزاز الخاصة بهم. كل ما لديهم هو اسم وعنوان. أعرف ما يكفي لأدرك أنهم لا يستطيعون الدخول والتحكم في هاتفي والوصول إلى جميع حساباتي، كما قالوا. إن الرسالة التي أريدك أن تدركها من هذا المقال هي تجاهل هذه الرسائل تماماً. أبلغْ عنهم وامض قدماً. وأنا مستاء جداً لأن «غوغل» لم تُفلح في ترشيح الرسالة بوصفها بريداً عشوائياً. لقد مرّ أكثر من يوم منذ «الموعد النهائي» الذي حذّروني منه، ولم يتصل بي أحد من معارفي، حتى الآن، ليخبرني بالأشياء الرهيبة التي فعلتها، كما ادعى مرسلو تلك الرسالة.

* خدمات «تريبيون ميديا».


Share/Bookmark

accr2024

  • روبوت يمكنه دخول مجرى الدم وإيصال الأدوية بدقة
  • تأجيل فرض الرسوم على أشباه الموصلات
  • ارتباك اسواق السندات العالمية بسبب طفرة اقتراض عمالقة التكنولوجيا
  • الصينيون :ثلث مواهب الذكاء الاصطناعي عالميا
  • الاتحاد الأوروبي يخفف ضوابط الذكاء الاصطناعي والخصوصية
  • Facebook
    Comments
    el-doo2_text/
    accr2024/


    الخليج والبحث عن التوازن الإقليمي في قدرات الذكاء الاصطناعي .
    تشهد منطقة الخليج تحولاً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى تبني الاستراتيجيات الوطنية

    الإعلام الخارجى للدولة فى العصر الرقمى
    أحدثت الشبكات الاجتماعية تحولات فى الخطاب الرسمي، ونقلته من الميادين والساحات المفتوحة إلى المنصات ا

    صناعة المحتوى .. الثروة والقيمة والأثر
    توفر صناعة المحتوى مصادر سهلة لجنى الأرباح، إلى جانب دورها المؤثر فى القلوب والعقول، وذلك فى مقابل ت

    hama
    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    التاريخ