الأخبار - اغتيال هنية تم عبر عملية استخباراتية تقليدية |
: 306 | |
|
الخميس,1 اغسطس 2024 - 06:37 ص د.عادل عبد الصادق
في ظل التكهن بكيفية اغتيال اسماعيل هنية في طهران تبرز عدد من السيناريوهات ولكني ارجح احدها على الرغم من محاولة توظيف العملية للترويج للقدرات الاسرائيلية ذات اليد الطولى
| اضغط للتكبير
|
وفي ظل حركة نشطة من الاغتيالات ونجاحها في الاستهداف خاصة خارج فلسطين المحتلة تبرز العديد من التساؤلات حول اسباب ذلك النجاح هل يرجع الى اسباب تقنية متقدمة صاروخية او عبر اسلحة جديدة غير مرئية للرصد او عبر قدرات كبيرة للتجسس التقليدي ، وجاءت عمليات الاغتيال في جنوب لبنان كاشفة عن حالة من التداخل ما بين توظيف التقنية مع الاساليب التقليدية ، وجاء اغتيال اسماعيل هنية القائد السياسي لحركة حماس في طهران ، وفي احد اقامات المحاربين القدماء الذي كان يقيم فيه ، وعلى الرغم من التصريحات الاسرائيلية ذاتها والتي قالت بان العملية جاءت نتيجة صاروخ اطلق من خارج ايران ، ثم تردد ان صاروخ اطلق من الداخل وهو ما يعكس محاولة اسرائيلية للتغطية على العملية الاستخباراتية التي تمت بالفعل في اختراق الداخل الايراني والتي تمكنت من زرع قنبلة في مكان اقامة اسماعيل هنية ولم يرتبط بصاروخ اطلق من غواصة او من بلد اخر مجاور ، وهوما يكشف عن عمليات اغتيال اخري تمت داخل ايران كان للعنصر البشري دورا كبيرا في نجاحها ، ومن ثم فان عملية التضخيم من القدرات التقنية الاسرائيلية في محاولة لتعزيز الحرب النفسية ضد الاقليم وحركات المقاومة .ومن ثم فاني ارجح ان تكون عميلة اغتيال اسماعيل هنية جاءت عبر عمل استخباراتي تقليدي باسناد تقني نجحت في تنفيذ العملية وتظهر الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تنفي ادعاءات "الصاروخ الموجه". في صورة الأقمار الصناعية التي ظهرت في 25 يوليو ، لا تظهر تفاصيل "القماش الأخضر" و "الحطام" في المبنى الذي يشتبه في أنه مكان الاغتيال.
ومن جهة اخرى ان المبني حجم الدمار فيه لا يكشف عن التعرض الى صاروخ اطلق من الخارج حيث كان الدمار جزئيا ومرتبطا فقط بمكان اقامة اسماعيل هنية بل في مكان نومة تحديدا هو ورفيقة الامني ابو شعبان ومن ثم فان الهدف كان محدودا وهو ما يرتبط بان التفجير كان من الداخل وعبر عبوة ناسفة متقدمة تم تفجيرها عن بعد .
|
|
|