كانت ثورة 25 يناير حدثاً مهماً وكبيراً في مسيرة الشعب المصري بحيث استغرقت فعالياتها ظرفي الزمان والمكان، وكان من أسلحة هذه الثورة استصحابها جهازًا إعلاميًّا شديد البساطة، شديد القدرة على حمل مضامينها ورسائلها في وقت واحد، تمثَّلت أدوات هذا الجهاز الإعلامي فيما رفعه أبناؤها من شعارات لخَّصت مطالبها وأفكارها.
واشترك في فاعليات الثورة غالبية أبناء الشعب وكان من أبرز مظاهرها كتابه الشعارات والتي انتشرت في الميادين العامة واشهرها ميدان التحرير بالاضافة الى اماكن متفرقة في انحاء الجمهورية ، وامتدت في الحيز المكاني من الانترنت الى الشارع وتميزت بالمزج ما بين اللهجة العامية والفصحي وما بين استخدام اللغه العربية واللغات الاخرى كالانجليزية وعبرت تلك الشعارات عن أهداف الثورة والحث على المشاركة فيها والرد على من يشككون في اهدافها وارسال رسائل الى النظام السابق . وعكست الثورة طابعها السلمي وعن تحضر ورقي الانسان المصري في التعبير عن اهدافة والاصرار على تحقيقها من كل طوائف الشعب ، وشارك كل فرد في هذا الحدث بناء على طريقته الخاصة دون ان يوجهه احد و اعتبر ان ما يكتبه هو المشاركة الاصيلة والمعبرة عن جموع الشعب المصري ومساهمة منه في الدفاع عن الثورة . وقد تطورت شعارات الثورة وكتباتها مع تطور الموقف في مرحلة الدعوة للثورة ثم بعد اشتعلالها الى تنحي الرئيس مبارك ثم في مرحلة ما بعد سقوط النظام والتعبير عن الاصرار على المطالب،وحرص الباحث على توخي الحقيقة والموضوعية كأساس هام من الأسس التي قام عليها البحث من اجل تقديم رؤية علمية محايدة إلى حد كبير، حيث تم رصد الظاهرة في شمولها الجغرافي وتنوع ادواتها وتم تحليل تلك الشعارات وأقمنا النتائج بناء على ما قاله الشعار دون ايه تحيزات فكرية وكمراقبين محايدين للحدث الكتابي هذا . وتم إعداد البحث بناء على ثلاثة مراحل بدأت المرحلة الاولى بعملية تجميع الشعارات والكتابات الجدارية واللافتات اثناء الثورة وبالتحديد التي تم استخدامها في ميدان التحرير لاعتباراهميته في تحريك الثورة والى تزايد ععد المتظاهرين به ليصل الى 2 مليون متظاهر ، وفي المرحلة الثانية تم تصنيف الشعارات التي تم استخدامها وتسكينها في فئات فرعية ،ثم جاءت المرحلة الثالثة باخضاع تلك الشعارت الى التحليل واستخلاص النتائج، وذلك في محاوله لطرح معالجة سيكولوجية لشعارات الثورة بهدف استلهام دروسها وجعلها نبراسا للتاريخ بالاضافة الى دورها التنويري والحضاري والتعبير عن حركة المطالب والمظالم التي فجرت الثورة وعبرت عن هبه شعب اراد الحياة والتغيير .
اولا : بيئة الخطاب الاعلامي لثورة 25 يناير .. البحث عن اعلام بديل
على الرغم من كون الدعوة لثورة 25 يناير تمت من خلال الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي الا انها شهدت تجاهلا كبيرا من وسائل الاعلام الرسمية وتم الصاق التهم الى الثوار دون ان يتم التعبير عن حقيقة تلك الثورة ،ودفعت سيطرة الدولة على وسائل الاعلام الرسمية وعدم وجود منفذ للتعبير عن الراي الاخر الى البحث عن اعلام بديل يعبر عن مطالب الثورة واهدافها ويحاول الرد على ما يتم ترويجة عن الثوار في وسائل الاعلام الرسمية وفي سبيل ذلك تم استخدام الانترنت كوسيلة اعلام بديلة وعزز ذلك وصول عدد مستخدمى الانترنت في مصر 23 مليون والهاتف المحمول الى 65 مليون مستخدم ،واصبحت ساحة المنتديات والمواقع الاجتماعية وموقع الفيس بوك مجالا ووسيلة اعلامية للتعبير عن الثورة وأهدافها وأبطالها ، ومن ثم فان عدم وجود فرصة للتعبير عن مطالب الثورة في الاعلام الرسمي دفعت بالثوار الى التعبير على الجدران وعلى اللافتات وعلى الفيس بوك والمنتديات فضلا عن دور الاعلام الفضائي وخاصة قناه الجزيرة . وتم استخدام الادوات التكنولوجية كوسيلة لإحداث تغيير في النظام السياسيّ والإجتماعيّ من خلال العمل على التغير في عقول وافكار المصريين من خلال بث المعرفة التي تحض على الايجابية وشرح طبيعه الموقف الراهن وذلك كمقدمة لإحداث التغيير والتحول في المستقبل ،وكون وجود قيم مشتركة للثورة امر هام وأساسيّ لنجاحها. ومن ثم فقد هدفت الثورة الى مخاطبة ثقافة المصريين على كافة طبقاتهم بهدف العمل على تغير العقائد و القيم والقواعد عبر استخدام الخطاب الاعلامي للثورة بكافة الوسائل والأدوات ليصبحوا أكثر ايجابية وان تُقبل وتدخل شيئاً فشيئاً وبصورة لا إرادية في فرضيات الثقافة لديهم فتمنح المواطن حافزاً أو دافعاً وإتّجاهاً خاصاً للمشاركه في الثورة فعلا عبر النزول إلى الشارع وقولا بالتعبير عن الرأي بإطلاق المزيد من الشعارات .
ثانيا : شعارات الثورة ...وظائف وادوات ملهمة
من احد وظائف الشعارات التي تعزز اهميه دراستها انها تعد مقياس بسيط يكشف من خلالة عمق العادات والتقاليد والتعبير عن المواقف والاتجاهات في المجتمع المصري ، وتمكنا في نفس الوقت على المدى البعيد من الكشف عن ملامح التغييرات التي طرأت على هذه العادات وتلك المواقف والاتجاهات في المجتمع . . وذلك كون تلك الشعارات تعكس القيم المشتركة بين الكاتب للشعار "المرسل" والمجتمع "المستقبل" وهو الرأي العام ، حيث يحرص الكاتب على إرضاء المجتمع وعدم طرح ما يتناقض مع ثقافته أو على الأقل يحرص على استغلال الأرضية الثقافية المشتركة لإيصال الجديد الذي يريد من شارك في المظاهرات طرحه على الرأي العام . ويأتي الشعار "في شكل عبارة أو مجموعة صغيرة من الكلمات التي تكون مجتمعة بطريقة خاصة لنقل رسالة في السياق السياسي ويمكن التعبير عن ذلك في صور متعددة سمعية وبصرية ومكتوبة ومرئية" ، ويشير هذا السيل المتدفق من الشعارات التي استخدمت في مظاهرات ثورة الخامس والعشرين من يناير لتعبر بوضوح عما ماذا يريد الثوار وما هي مبرراتهم ، وهو ما يشير الى أهمية هذه الظاهرة كونها تعد وسيلة الإعلام الرئيسة للثوار وكونها ليست ظاهرة معزولة عن المصريين ، بل إنها الأكثر التصاقاً بتراثهم والأعلى شأنا والأوضح دلالة في التعبير عن غيرها كونها تأتي بشكل اكثر تلقائية وعفوية سواء في طريقة الكتابة "بخط اليد" او ببساطة اللافته "كقصاصة من الورق المقوي "او على الجدران او عن نحو حديث بتوزيع الملصقات عبر الانترنت، ويكشف ذلك في حقيقته عما يدور في أذهان نشطاء الثورة أو عن بالمساعدة على معرفة أهدافهم وغاياتهم ووسائلهم وأفكارهم بل ونفسياتهم أيضاً، ويمكن إجمالا بإخضاع تلك الشعارات للتحليل ان نتمكن من تحديد الأهداف الرئيسة للثورة ، وذلك كون الشعارات ان هي الا تعبير" موجز "يلخص أهداف المرسل. وتُؤثر الشعارات بشكل واضح على مشاعر الناس ويجعلهم يتجاوبون ليس فقط مع معاني الكلمات التي تثيرها بل ايضا مع مضمون الصور وخاصة المعبرة والجاذبة ، وياتي هذا الى جانب اخر لا يقل اهمية عن سابقة يتعلق بمخاطبة العقل والمنطق باظهار الحقائق المدعومة لتبرير الثورة والتغيير ، وقد ظهرت مدلولات تعبر عن ذلك بمشاركة الاطفال وهتافاتهم او بحمل صور للشهداء وبروز كلمات عاطفية كالوطن والعدل والمساواه والحرية . وتم استخدام الشعارت في ثورة 25 يناير من خلال استخدام أدوات معينة لحشد الآراء والمواقف والتعبير عن تحدي النظام القائم .ومحاولة حفز الآخرين على قبول ذلك التحدي وذلك من منطلق المكاسب المتوخاه من إقامة نظام جديد بعيدا عن فساد النظام القائم ، وتم التعبير عن ذلك باستخدام أدوات الخطاب الثوري كالشعارات من اجل الترويج لفكرة الثورة والترغيب في التغيير وبيان مساوئ الوضع القائم والتطلع للمستقبل ومكاسب ذلك التغيير وفي سبيل ذلك تم مخاطبة العقل والعاطفة واستنهاض روح الكرامة والعزة من اجل الإقناع واكتساب الشعبية والشرعية في ذات الوقت . وجاءت وظيفة الشعارات لثورة 25 يناير اولا، للعمل على تأريخ الثورة، حيث اصبحت الشعارات بمثابة وثيقة تُسهم في التأريخ للأحداث المصرية التي فجَّرت هذه الثورة وصاحبتها،وتكشف عن اسباب اندلاعها وكذلك اسباب نجاحها وترسم صورة مصر كما كانت قبل الثورة والتغير الذي حدث بعدها. وثانيا دعم الطابع التنويري للثورة ،بالتعريف بالحقوق والدعوة للايجابية والمشاركة بالاضافة الى التركيز على الطابع السلمي للمظاهرات بتكرار شعار"سلمية .. سلمية " وشعار" تغيير, حرية , عدالة اجتماعية " والتي تعكس تحضر الثوار ونبل مقاصدهم وحرصهم على سلمية المظاهرات كحق من حقوق الانسان وكذلك حقهم بالمطالبة بالعدل والحرية والكرامة وهي مبادئ راسخة في الضمير الانساني. وثالثا ،عكست الشعارات مفردات الثقافة المصرية الاصيلة، حيث جاءت الشعارات كاشفة للمخزون الثقافي المصري وطريقه تفاعل المصريين اخلاقيا مع الرافض للظلم والاستبداد والقهر والتي ترسخت في وجدان وعقول الشعب المصري فضلا عما ترسب عبر التاريخ من خبرات حياتية جلب على المصري روح التسامح والالفه.فضلا عن الحنين الى الوحدة والجماعه والاستقلال ورفض التبعية ووعي المصريين بالمؤسسات الوطنية الداعمة لنضاله وجهاده وحضارته على ما تمثَّل في شعارات التعاطف مع مؤسسة الجيش الوطني .
ثالثا : أسباب تدفق الشعارات من حيث الكم والمعاني
: 1- اتساع قاعدة كتاب الشعار والتي تشمل جماهير وقطاعات عريضة من الشعب المصري على المستوى الطبقي والعمري والفئوي ،والى الحد الذي ساوي بة الثوريون عدم المشاركة بها عاراً يأباه الكبار والصغار، وهذا السيل الشعبي المتدفق وجد طريقه من خلال النزول الى المظاهرات فازدادت الأيدي الكاتبة وتضاعفت بالتالي كتابات الجدران واللافتات والصور بل وغيرها.
2- تحطم حاجز الخوف عند الجماهير وسرت فيهم الجرأة والشجاعة : فالآباء لم يعودوا يخافون على أبنائهم كالسابق، وخففوا من قيودهم بل شجعوهم ودفعوهم إلى الميدان، ثم إن الأبناء لم يعودوا يخافون كثيراً من الآباء أو يلتزمون بتهديداتهم وتحذيراتهم - فقد انتهت أو كادت سلطة الكبار.
3- انهى انسحاب قوات الشرطة كمصدر للخوف الى تعزيز فرص المشاركة في المظاهرات ومن الطبيعي أن تؤدي هذه النفسية إلى مزيد من نشاطات الثورة ومنها كتابة الشعارات كاداه من ادوات التعبير عن الراي
4- احساس الشباب بالنشوة والفخر وبخاصة الجيل الجديد فلقد هز الشباب اركان النظام وأحس الشبان بقيمتهم وأهميتهم بين أهلهم وأمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية وخاصة مع بدئ الاستجابة لمطالبهم والتي كلما اخذوا شيئا كلما ارتفع سقف مطالبهم وتمسكوا في النهاية برحيل النظام .
5- ساهم بروز الاخوان المسلمين في فعاليات الثورة في إعطاء الثورة دفعة قوية : بسبب مشاركة أعضائها وأنصارها من جهة، ولأن هذه المشاركة دفعت القوى الأخرى إلى زيادة فعالياتها في الثورة وكتابة الشعارات لمنافسة الاخوان الذين لم يلاحظ رفعهم شعارات داخل ميدان التحرير ويلاحظ أن دخول الإسلاميين بصفة عامه للثورة زاد من نشاط الفئات الوطنية الاخرى .
6- حاجة نشطاء الثورة إلى توصيل مضمون البيانات بوسيلة جماهيرية إلى الشعب خاصة أن البيانات لا تصل دائماً إلى كل المناطق، وإذا وزعت فقد لا تكون كافية . . . . ثم إن البيانات المتتابعة والمستمرة تجعل هناك حاجة مستمرة لترجمة مضمونها ونقلها إلى الجمهورمن خلال الشعارات .
7- الإدراك الكبير لدى الثوار بأهمية وسائل الأعلام في نقل الحدث وخاصة العربية والعالمية وكذلك على المستوى الفردي من خلال تصوير أجهزة الموبيل للشعارات والتي يتم تحميلها على الانترنت لتكتسب انتشارا واسعا . 8- ان ثورة 25 يناير فجرت الطاقات الكامنة في جميع المجالات ومن ضمنها الإبداع في صياغة ورسم الشعارات والصور والكاركاتير وتصميم البوسترات مع العرفة الكافية برامج الكمبيوتر .
9- كون المشاركة في المظاهرات عملاً طواعياً مما أدى إلى مزيد من الإبداع في الشعارات وغيرها من أعمال التعبير عن الراي
رابعا : البحث في مصادر الشعارات لثورة 25 يناير
تحتاج دراسة مرجعية ومصادر شعارات ثورة 25 يناير الى العودة الى جذور عميقة في الثقافة الدينية والتراث الشعبي المصري وكذلك ادب الثورة العالمي ، واخرى تعود الى تاريخ المصري القديم وعلاقته بالفرعون والى ثقافة العلاقة بالسلطة لدى المصريين ،وارتبطت مصادر الشعارات ايضا بطموحات وأمنيات المواطن المصري ، وعكست اخرى الواقع المعاش الذي عاني منه المواطن في ظل النظام السابق ويمكن للباحث ان يحصر مصادر الشعارات والكتابات لمجموعة تحدد الخطوط العامة لثقافة الجماهير المصرية وهي ثقافة جاءت في ظل ثورة المعلومات والمعرفة والتي انعكست على مستوى الابداع والابتكار للشعارات التي تم تداولها . ولعل اهم المصادر التي يمكن ذكرها التي تعلقت بمادة وافكار الشعارات هي الدين والكتب السماوية ، والبيانات والاغاني الوطنية، والحكم والأمثال الشعبية،والفكر الثوري العالمي ،والتاريخ المتعلق بلحظات العلاقة بين المصرى القديم والسلطة او الحاكم ،واسماء الافلام ،والشِّعر ، وشعارات سابقة لثورة تونس ، ومعارضة شعارات الفئات المؤيد للنظام السابق أو الرد عليها بالاضافة الى تاثير الثورة التكنولوجية على القيم الثقافية للمواطن المصري .ا خامسا : انواع شعارات ثورة .25 نياير . ويمكن من خلال العرض التالي عرض عينه تعكس التنوع والابداع والقدرة على التعبير في صياغه الشعارات فالى جانب بروز شعارات ذات طبيعه عامة مثل "الشعب يريد اسقاط النظام" برزت شعارات فرعية مع تدخل فئات مهمشة تطالب برفع المظالم التي وقعت عليها وتعبر عن تاييدها لثورة 25 يناير حيث كانت اللافتات الاقليمية التي تاتي من المحافظات تاييدا للثورة كابناء الفيوم او ابناء اسوان او سيناء وابناء المنوفية وشعارات فئوية مثل لافته كفر الزيات ولافته تعبر عن علماء الازهر الشريف ومثل لافته معلموا مصر ولافته اخرى لصيادلة مصر تاييد للثورة وغيرها اما من حيث التنوع في الموضوعات واسلوب كتابة الشعارات فهي كالتالي :
1. شعارات تاريخية مستلهمة من التاريخ
وهي تلك الشعارت التي استلهمت موقفا تاريخيا واسترجعت معه الشعارت التي تم اطلاقها للتعبير عن الرغبة في الحرية والاستقلال سواء ضد الانجليز او مع ثورة يوليو وانتهاء الملكية ، وهي على سبيل المثال لا الحصر : • ارحل ارحل زي فاروق .. شعبنا منك بأ مخنوء
• ان مصر مقبرة الغزاه وانا الشعب تاري بحرق الطغاه
• خصخصوكي ورجعوكي للعصر المملوكى • صباح الخير على الورد اللي فتح في جانين مصر _الشيخ امام • ان نقطة دم مصرية اثمن عندي من كل عروش الدنيا وسارحل فورا (الملك فاروق 1952) • لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا • عاشت مصر حرة موستقلة • إرحل بالهيروغليفى يمكن تفهم يا فروعون
2. شعارات متاثرة بالتراث الشعبي
وهي الشعارت التي كشفت عن المخزون القيمي والمعرفي للشخصية المصرية وعن توارث القيم والعادات وعن التراث الشعبي التي يتم استخدامها في التعبيرعن موقف ما او اطلاق امثال شعبية . وهي على سبيل المثال لا الحصر : • عايزين نكسر قلل !! • لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقة اعيت من يداويها • دة لو كان عفريت كان انصرف مع الاعتذار لابليس • ارحل قبل الصعايده مايجولك الليله • الدم مش مية والكلمة مش دية والمركبة في النيل واحنا المراكبية احنا شباب العبور المصري شباب 25 يناير • ارحل بقي بدل ما اوز عليك حماتي • قارئة الكف "قدامك سكة سفر" • هانت والهم هينزاح ويموت بالحسرة التمساح • من كتر دعا امه علية كره كل الناس فية
3. خفة الدم والنكت السياسية
وهي تلك الشعارات التي عبرت عن خفة ظل المواطن المصري وهية صفة تاريخية فية وحيث كان من المعروف تاريخيا قدرة المصري على الضحك وعلى اطلاق النكت الا ان ذلك كان قد تاثر نتيجة ما عانه من ظروف اقتصادية صعبة وظهر فجاه ليعلن عودة المصري من جديد الى طبيعته .وهي على سبيل المثال لا الحصر :
• رابطة نجارى مصر يسئلون الأسطى مبارك ما نوع الغراء الذى تستخدمه؟
• مبارك بعد ما مات قابل السادات وعبد الناصر، سألوه: هاه؟ سم ولا منصة؟ رد عليهم بحرقة وقال: فيسبوك! • رسالة من تلميذ مصري : إلى أعزائي المتظاهرين في ميدان التحرير .. بخصوص الثورة اللي شغالة عندكم متنسوش أنها هتدخل في مادة التاريخ واحنا اللي بنحفظ !! فاختصروا من فضلكم
• اذا الشعب اراد الحياه لابد ان يستجيب البقر
• بن على يدعو مبارك الى عدم تضييع الوقت واللحاق به في عمرة المولد النبوي • عاجل جدا :الجراح العالمى مجدى يعقوب يصل الى مصر لعمل جراحة فصل التوأمين مبارك والكرسى • في إطار محاكمه أحمد عز سألوه من أين لك هذا قال هذا من فضل ربي.رد عليه الشيطان و قاله آه يا واطي يا ناكر الجميل • عاجل: عقد الريس جلسة مع وزير الداخلية السابق، حبيب العدلي.قال له: منعت الحشيش يا فالح اهو الشعب فاق.
4. شعارات موقفية للدفاع عن الثورة
حيث كانت تلك الشعارت رد فعل على ما تم الترويج له في وسائل الاعلام الحكومية تجاه الثورة والثوار والملاحظ بها انها مواكبة للحدث وبرز بها لغه التهكم والسخرية . وهي على سبيل المثال لا الحصر : • أنا مندس .. انا مندس ، عندي أجندة مستر إكس • اعلن التلفزيون المصري ان مبارك شارك في غزوه احد!! • يا عمر سليمان انا بطلت الأجندة وجبت كشكول سلك • انا العميل (على مسرح الحياة) • زهقت من كنتاكى عاوز لحمه • هاتلي أجندة من الفجالة ، أعمل بيها ثورة في مصر • مش أحزاب ولا إخوان كل الشعب فى الميدان • الاعلام المصري لايرى لا يسمع لكنه يتكلم • الكذب المصري على التلفزيون المصري
5. شعارات غنائية
حيث تم تحويل بعض المقاطع من الاغاني المعروفة واستخدامها كجزء في الشعار مع تصرف المتظاهر وهي على سبيل المثال لا الحصر : • احلف بسماها وترابها الحزب الواطى اللى خربها • حالو يا حالو مبارك شعبه خلعه • ذهب الليل طلع الفجر والشعب اتحرر .. اتحرر • مدد مدد شدي حيلك يا بلد • شدي حيللك يا بلد مبارك ماشي للابد والحرية هتتولد • لو الغني عايش في مصر والفقير يتعصر عصر يبقى انت اكيد في مصر • دلع عينى دلع حسنى سابها و خلع • بما ان مصر هي امي .. حل بقى عن امي • الرئيس التونسى السابق يتصل بروتانا و يهدى أغنية "بستناك " لحسنى مبارك ، وفي مداخلة عاجلة للرئيس المصري لنفس القناة ، صرح بأننا لسنا مثل تونس وأهدى الشعب المصرى أغنية "أخاصمك آه أسيبك لا"
6. شعارات متاثرة بتجربة تونس
وهي تلك الشعارات التي تاثرت وبشكل واضح بالسيناريو التونسي كما تم وتهدف الى تطبيقة على مصر كحالة خروج بن على السريع من تونس واللجوء الى السعودية بعد رفض دول اوربية استقبالة .وهي على سبيل المثال لا الحصر. • يا مبارك يا مبارك السعودية فى انتظارك • “يا عزيزة قولي ليونس..مصر حتبقى زي تونس" • يا مبارك يا مبارك الطيارة فى انتظارك • آخر طلعة جوية، لازم تكون ع السعودية • مصر هتقابل تونس في النهائي • امتى هتقول فهمتكم • الشعب يريد اسقاط النظام • ثورة تونس ثورة حرة ومصر وراها دورها جاية
7. شعارات دينية
وذلك باستخدام بعض الايات القرانية للدعوة لرفع الظلم او الدعاء اثناء الصلوات الخمس بالنصر للثورة بالاضافة الى استعارة التشبية القراني بالظالمين والكافرين مثل قصة هامان وفرعون مع النبي موسى ومصيرهم وهو ما يعكس التصور المصري القديم للسلطة. • اللهم ارفع عنا البلاء والغلاء وأبو علاء • لا اله الا الله الفرعون عدو الله • لا انترنت ولا تلفون برضة البحر بلع فرعون • اسقاط النظام ومحاكمة فرعون وهامان • ادخلوها بسلام امنين • حسبنا الله ونعم الوكيل ليس عن الرحيل بديل
8. شعارات وحدة وطنية
حيث عبرت تلك الشعارات عن وحدة المجتمع المصري تجاه من يريد ان يشغلة بقضايا فرعية وكما عكست المشاركة الفعلية لكل ابنا الوطن مسلمين ومسيحين في صناعه مستقبل الوطن الذي يعيشون في كنفة وظلة. • ولا مبارك ولا حبيب الهلال مع الصليب • يا محمد قول لحنا بكرة مصر هتبقى جنه • لا دينية ولا طائفية عاوزين دولة مدنية • يا محمد يا بولس يالا نعمل زي تونس • حاولوا يفرقونا شيخنا جنب ابونا .
9. شعارات متاثره باسماء افلام ومسلسلات
وجاءت تلك الشعارات لتحاكي في مدلولاتها الافلام والمسلسلات المشهورة المصرية لشد الانتباه والتركيز تجاهها بالاضافة الى المساهمة في سرعه توصيل الرسالة .وهي مثل : من مسلسلات الثورة : لن أعيش في ميدان التحرير - من أطلق الرصاص على المتظاهرين - ليالي التحرير - حرمت يا ريس - يوميات مندس - ثائر وست متظاهرات -ومن البرامج من قلب مظاهرة - الميدان ميدانك - التحرير انهاردة
10. شعارات تكنولوجية
عبرت تلك الشعارات عن طبيعه العصر المتسمة بغلبة الطابع التكنولجي على مظاهر الحياه وايضا لكون الدعوة لهذه التظاهرات تمت عبر احد ادوات التكنولوجيا الحديثة ، وهي على سبيل المثال. • إيه هى الثورة الإلكترونيه ؟؟ إنك تفرمت الشعب المصرى عشان يعمل داون للسيستم القديم • مبارك ...عفوا ..لقد نفذ رصيدكم • فيس بوك على كل ظالم • ارحمني شكرا • Shift+delet=mubark • إلى مبارك باى موبايلات بقى ! • أسبوع يا ريس ولا حتى تليفون
11. شعارات التضامن مع الشعوب العربيه وهي تعبر عن الجانب الحضاري للثورة والمسئولية الاخلاقية للثوار تجاه ما يجري في العالم العربي وتحاول الثورة ان تشد من ازرهم وتعبر عن التعاطف مع مطالبهم وهو يمثل وعي قومي عالي لا يقل عن نمو الوعي الوطني. وهي مثل . • الثورة المصرية الشعبية تدعم شعوب الحرية البحرين ليبيا تونس الجزائر وترقبوا افتتاح فروع اخرى • يا شعوب العرب المشوار بيبتدي بشهداء ثم تفويض ثم التنحي • اعلان هام الى اخواننا في سوريا وليبيا واليمن والجزائر والبحرين ميدان التحرير معروض للايجار • بيقولك إجتماع القمه العربيه اللى جاى هيبقى جلسة تعارف بين الرؤساء علشان هيكونوا كلهم جداد • من ميدان التحرير إلى الأخوة الأشقاء العرب ، في حد مضايقكم تاني نخلعه قبل ما نترك الميدان.
سادسا :- خصائص شعارات ثورة 25 يناير .. ملاحظات عامة:
1) عمومية الشعار: فقد تميزت شعارات الثورة بانتشارها في ربوع الجمهورية وعدم التوقف عن انتاجها طيلة ايام الثورة وبعدها ً وأصبح الشعار يتدخل في كل القضايا والموضوعات التي تعبر عن هموم المواطن المصري مثل شعار" الشعب يريد اسقاط النظام" حيث يدل على الشرعية ومكان السلطة وهو الشعب
2) الطابع الجماهيري للشعار اتصفت شعارات الثورة بجماهيرية المرسل والمستقبل وللرسالة، فكتاب الشعار يشكلون قطاعاً عريضاً من المجتمع المصري واصبح كل المصريين تقريباً هم مستقبلو الشعارات ورسالة الشعار هي الأكثر جماهيرية بالنسبة للرسائل الأخرى ،وذلك لكون هذه الرسالة قصيرة ومكتوبة على الجدران او في اللافتات او في الصور والرسم و يراها الجمهور ويقرؤها بسهولة.
3) واقعية الشعار بواقعية المطالب : إذ جاءت الشعارت متناولة تفاصيل الحياه اليومية للمواطن المصري وما يعانية من فساد ورشوة وظلم في الحصول على الخدمات الحكومية " يا سوزان قولي للبية كليو الاوطة بعشرة جنية ومتر مديني بنص جنية "
4) فعالية الشعار في التاثير: ونعني بها تحويل أفكار الشعارات إلى واقع مادي، فالشعار تصدره متظاهرين ميدانيين في الشارع ومحاولة اضافة رموز تقرب المعني كالاستعانه برغيف عيش او بثمرة الكوسة او الخيار لتقري بالصورة من ناحية وسرعه توصيل الرسالة.
5) الطابع الإبداعي والفني للشعار: ويعكسها ما يتميز به الشعار من صياغته بافكارجديده وابتكار وابداع في المعاني والصياغات والرسومات والألوان كرسم الكاريكاتير وطباعه البوسترات وكتابة الشعار واللافتات والابداع في الاسلوب والعبارات والافكار وابداع في توظيف اللغة المستخدمة.
.6) التعبير عن الوعي والادراك . عبرت شعارات ثورة 25 يناير عن الوعي لدى المتظاهر في اهدافها من ناحية والى سلميتها من ناحية اخرى ولا شك ان دور الاعلام قد لعب دورا هاما في زيادة ذلك الوعي " الصحافة فين الارهاب اهو" ، و"الجزيرة فين"،
7)الالتزام والجدية في الاهداف : وذلك كون ان رسالة الشعار توجهة لتحقيق أهداف عدة للثورة التي خاضها الشعب المصري ومن الطبيعي أن يخلو هذا الشعار من المهاترات والتفاهات بل وكل ما من شأنه الانشغال عن المعركة.مثل شعار " الشعب فاق الشعب فاق كله عزيمة مفيش نفاق"، بالاضافة الى تحديد يوم جمعه لـ" الصمود والاصرار"
8) الحشد العاطفي للشعار : وذلك كون من كتب تلك الشعارات هم الافراد العاديون سواء كانوا نساء او شباب وتميزت بوجود حس عاطفي عالي سواء في الرسالة او في طريقة التوصيل "مشهد رفع اطفال لشعارات او ترديد هتافات " او وضع الاباء على اطفال حديث الولادة شعارات "مثل ارحل يا جدو " ،هذا الى جانب مشاركة النساء والتي تدفع الشباب الى المشاركة ايضا ، وتم استخدام ايضا مقاطع من الأغاني العاطفية والوطنية.
9) الدفاع عن اهداف الثورة : لوحظ أن العديد من الشعارات حاولت الرد على الدعايات المضادة لها وخاصة من قبل اجهزة الاعلام الرسمية وايضا التاكيد على سلمية المظاهرات امام قوات الشرطة من اجل ثنيها على استخدام العنف والرد على ادعاءات العماله للخارج والقلة المندسة . ومنها شعار،" مش أحزاب ولا إخوان كل الشعب فى الميدان "
10) التعبير عن التحدي والصمود : مع تزايد الهجوم والاعتداء على المتظاهرين وخاصة بعد موقعه الجمال والبلطجة التي تم ارسالها لتفريق المتظاهرين وارهابهم لقد كثرت الشعارات التي تؤكد الصمود والتحدي مثل شعار" اشهد اشهد يا زمان الشعب المصري مش جبان" ، وشعار " اللى خايف خايف ليه ...هوة فاضل لينا اية ، وشعار "على وعلى وعلى الصوت واللى هايهتف مش هايموت"، وشعار "انزل شارك مش هتموت، قبل الفرصة دي ما تفوت".وشعار "اذا كنت معاك دكتوراه في العند الشعب هو اللي ادهالك".
11) القوة والتقدم والتفاؤل: لئن كانت غالبية شعارات الثورة ولجميع الفئات قوية متفائلة،" يالا يالا يا شباب الحرية على الابواب" ، ومثل شعار "بكرة جي يا مصر جي.. حى على الحرية هو الميت زي الحي ولا الضلمة زي الضي"
12) الاتجاه نحو الاستقلال ورفض التبعية او اتهامات العمالة للخارج : والتاكيد على ان الثورة هي فعل جماهيري سلمي يهدف الى تغيير النظام وعلى وطنية المتظاهرين مثل شعار " يا مبارك ياجبان ياعميل الامريكان" ، وشعار "لا مبارك ولا سليمان الأثنين عملاء الأمريكان"
13) الحرص على الانسجام مع الشارع المصري : إنّ كاتب الشعار أو أي مرسل لرسالة إعلامية يحرص على أن لا يتناقض مع المجتمع الذي يوجه له الرسالة أو على الأقل أن ينطلق من أرضية مشتركة مع هذا المجتمع ومع التوجهات السائدة مثل شعار''ثورة ثورة يا مصريين على حزب المجرمين" ، ''ارفع صوتك زى الناس.. إحنا كرهنا الظلم خلاص''
14) البساطة والوضوح في الرسالة : وهما من أبرز مميزات شعارات ثورة 25 يناير البساطة في طرح الفكرة بشكل يجعل الرسالة سهلة في مخاطبة الجماهير، يضاف إلى ذلك الثقافة الدينية والأدبية والسياسية والتكنولوجية.
خاتمة الدراسة :
هدفت شعارات ثورة 25 يناير لطرح الرؤى والاتجاهات وتحديد المواقف وبيان الإصرار على المضي في تنفيذ أهداف الثورة حتى بعد تنحي الرئيس مبارك وهذه المعطيات تساعد في رصد مسار التحول في الرؤى والأفكار وتوصيف التجربة في إطارها الإنساني العام من ناحية الظروف والقضايا التي تعرضت لها الكتابات تلك وهي رؤى ترتبط بمسيرة الشعب وثقافته، ومن ثم تواصل التجربة مع التاريخ والإنسان وعلاقة كل ذلك بالواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المصري وطموحاته وطبيعه تغير رؤيتة للديموقراطية وفهمه لعدالة قضية الاصلاح والتغيير،ويساعد ذلك وغيرة في ملية فهم خصائص شعارات ثورة 25 يناير . وخاصة ان شعارات المصريين قد بدات بالمطالبة بحقوق اجتماعية واقتصادية وللتحول فيما بعد إلى شعارات أكثر دقة خلال مظاهرات جمعة الغضب، حيث أخذت مطالب الشباب المصري منحى آخر تضمنت إشارات ودلالات اختزلت جميعها في كلمة رحيل الرئيس واسقاط النظام• ثم جاءت الشعارات ما بعد التنحي للتعبير عن الرغبة في تغيير سلوكات الشعب "السلبية" كجزء من عملية التغيير والحرص على البناء . وأدلت الشعارات كذلك على طبيعه العلاقة بين الثورة وبين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشكل بيئتها وتقدم لمسبباتها وعبرت الثورة كذلك عن ظواهر ثقافية ونفسية، والى اي مدى دمجت تلك الشعارات الثوار في هذا المحيط والتصاقتهم ، بالحياه اليومية والقيود التي كانوا يعيشونها في مرحلة ما قبل الثورة ، والتي جاءت في شكل جمل قصيرة او قول ماثور وعفويا بهدف احياء او تعزيز فرص تنبي افكار جديدة للتغيير والرغبة في تحريك الجماهير والراي العام . واستلهمت الشعارات مفرداتها من مصادر متعددة كالتاريخ تاره ومن شخصية الانسان المصري تاره اخرى ومن حيث اسلوب التعبير تم استخدام النكته السياسية من ناحية و الشعارات الحضارية التنويرية تارة اخرى ، وفي حين جاءت شعارات اخرى للدفاع عن الثورة ومواجهه الخطاب الاعلامي الحكومي المضاد لها ،وعكست مشاركة الشباب استخدام مضامين تكنولوجية في الشعار من حيث الافكار والتصميم وتوزيع البوسترات وذلك الى جانب النص المكتوب المعبر والصور التي تمت صياغتها ببرامج الكمبيوتر واستخدام الكاريكاتير والاغاني الوطنية المعبرة وتحول ميدان التحرير الى كرنفال يجمع اناس من شمال مصر الى جنوبها ومن مسلميها واقباطها وتحول الى معسكر ثوري من خلال المخيمات والمبيت وتنظيم عمليات الدخول والخروج و إطلاق اسماء على مكان التظاهرات مثل شاي التنحي وحلاق الثورة وكابنية مبارك واذاعه الثورة.. وكشف هذا التنوع الهائل في ادوات الخطاب الاعلامي الثورى تعدد المشاركين فيها وتنوع ثقافاتهم وغناء الموروث الشعبي المصري الذي يظهر في حالات الشدة والثورة وكما يمكن ملاحظة ايضا ان تلك الشعارات قد ركزت على الشان المحلي المصري ولم تتطرق الى التعامل مع الخارج الا في حدود رفض التدخل الاجنبي واتهام الرئيس المصري السابق ونائبة بالعمالة لاسرائيل كما ورد شعار وحيد ينادي بتحرير فلسطين وهذا يعكس الطابع المصري الخالص للثورة وغياب سيطرة أي ايدلوجيه دينية على المتظاهرين ويؤكد في الوقت نفسة على ان اصلاح الاحوال الداخلية هي الأولوية الكبرى في حياه المصريين، وفي هذا السياق يبدو معجم شعارات الثورة فخرا مكتنزًا بالحكمة والوعي النبيل، والتَّحَضُّر ومخزونا مُعبِّر عن أفكارها وطموحاتها، وعن مطالب الذين فجروها وغذوها بدمائهم وتضحياتهم. ****************
*اعتمد الباحث على تجميع الشعارات من ميدان التحرير وتدوينها بالإضافة إلى تصويرها كإتمام لعملية التوثيق ،واعتمد فقط على الشعارات التي تم رفعها بالفعل بالإضافة إلى الهتافات واستخدام الصور المعبرة والأغاني وبعض التسميات التي تم اطلاقها داخل ميدان التحرير .
** يعتذر الباحث عن ذكر كل الشعارات التي عبرت عن مساهمة كل افراد الشعب في صنع الملحمة الوطنية ،حيث اقتصر الباحث على نماذج لاعتبارات الحجم ليس الا واتمنى ان اكون موفقا في اختيار ما عبر عن كل من شارك في ثورة 25 يناير وتحية الى الشهداء الابرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية لكي تعيش مصر حرة. ***فصل نشر في كتاب ثورة 25 يناير قراءة اولية ، تحرير د. عمرو هاشم ربيع ،مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام ، القاهرة ، مصر