HTML Elements Reference

المقالات -
دراسة فرض قيود امريكية جديدة على الرقائق المتجهة إلى الصين

: 92
السبت,30 نوفمبر 2024 - 08:24 ص
Mackenzie Hawkins
المصدر: بلومبرغ

تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض قيود إضافية على مبيعات معدات تصنيع أشباه الموصلات ورقائق الذاكرة العاملة بالذكاء الاصطناعي المتجهة إلى الصين، بهدف تصعيد حملة القمع ضد الطموحات التكنولوجية لبكين، لكنها ستتجنب تطبيق بعض التدابير الأكثر صرامة التي تم النظر فيها سابقاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

دراسة فرض قيود امريكية جديدة على الرقائق المتجهة إلى الصين
اضغط للتكبير


من المتوقع الإعلان عن هذه القيود في أقرب وقت الأسبوع المقبل، حسبما أفاد الأشخاص الذين أكدوا أن توقيت وحدود القواعد شهدت تغييرات متكررة، وأن الأمور لن تكون نهائية حتى يتم نشرها رسمياً.

تأتي هذه الإجراءات بعد أشهر من المداولات بين المسؤولين الأميركيين، ومفاوضات مع حلفاء في اليابان وهولندا، بجانب ضغوط مكثفة من شركات تصنيع معدات الرقائق الأميركية، التي حذرت من أن التدابير الأكثر صرامة قد تلحق أضراراً كارثية بأعمالها.

استثناءات لافتة
أشار الأشخاص المطلعون إلى أن الاقتراح الجديد يتضمن تغييرات جوهرية مقارنة بالمسودات السابقة، لا سيما في ما يتعلق بالشركات الصينية التي ستضاف إلى "قائمة الكيانات" الخاضعة للقيود التجارية.

كانت الولايات المتحدة تدرس سابقاً فرض عقوبات على ستة موردين لشركة "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies)، عملاقة الاتصالات التي تمثل محور صناعة التكنولوجيا الصينية، والمسؤولون على علم بما لا يقل عن ستة موردين آخرين.

مع ذلك، تتضمن الخطة الحالية إدراج عدد محدود فقط من هؤلاء الموردين إلى "قائمة الكيانات"، مع استثناء ملحوظ لشركة "تشانغشين ميموري تكنولوجيز" (ChangXin Memory Technologies)، التي تعمل على تطوير رقائق ذاكرة متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.


سيواجه المستهلكون في الولايات المتحدة "ضربة موجعة" جراء الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الواردات من كندا، حسب "غولدمان ساكس".

رفض المتحدثون باسم مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة التعليق. كما أحال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأسئلة إلى مكتب الصناعة والأمن.

ارتفاع أسهم شركات الرقائق
ارتفعت أسهم شركات الرقائق في آسيا وأوروبا على خلفية هذه الأنباء. فقد صعد سهم شركة "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding NV) بنحو 5.5%، مما قاد موجة انتعاش بين شركات معدات الرقائق مثل "بي إي سيميكونداكتور إندستريز" (BE Semiconductor Industries NV) و"إيكسترون" (Aixtron SE).

في اليابان، قفز سهم "طوكيو إلكترون" (Tokyo Electron) بنسبة 7%، بينما ارتفع سهم "سكرين هولدينغز" (Screen Holdings Co.) بنسبة 6%، وكذلك سهم "كوكوساي إليكتريك" (Kokusai Electric) بنحو 13%.

اعتبر ليبينغ هوانغ، كبير محللي التكنولوجيا بشركة "هواتاي سيكيوريتيز" (Huatai Securities)، أن الخطة الحالية للقيود تبدو "أفضل من السيناريو الأسوأ الذي كانت الأسواق تخشاه".

تشير القواعد المقترحة إلى فرض عقوبات على مصنعين للرقائق تابعين لشركة "سيميكوندوكتور مانيوفاكتشرينغ إنترناشيونال" (Semiconductor Manufacturing International)، الشريك الرئيسي لشركة "هواوي" في تصنيع الرقائق، بحسب الأشخاص.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع إضافة أكثر من 100 كيان إلى "قائمة الكيانات"، مع التركيز على الشركات الصينية المصنعة لمعدات تصنيع أشباه الموصلات بدلاً من مصانع إنتاج الرقائق نفسها، وفقاً للأشخاص. وذكرت "وايرد" (Wired) سابقاً أن الولايات المتحدة قد تصدر قواعد جديدة لضوابط التصدير في أقرب وقت يوم الإثنين المقبل.

انتصار لبعض الشركات الأميركية
هذه الخطوة تعد انتصاراً جزئياً لشركات تصنيع معدات الرقائق الأميركية مثل "لام ريسيرش" (Lam Research) و"أبلايد ماتيريالز" (Applied Materials) و"كيه إل إيه" (KLA)، التي عارضت لعدة أشهر فرض قيود أميركية أحادية الجانب على الشركات الصينية الرئيسية، بما في ذلك موردي "هواوي" الستة.

حذرت تلك الشركات من أن هذه القيود ستضعها في موقف غير عادل مقارنة بمنافسيها الدوليين، مثل "طوكيو إلكترون" وعملاقة المعدات الهولندية "إيه إس إم إل"، حيث لم توافق حكوماتهما بعد على تطبيق قيود صارمة على المبيعات إلى الصين.

فرضت اليابان وهولندا قيوداً محدودة على الصين لتتناسب جزئياً مع التدابير الأميركية منذ عام 2022، لكن كلا البلدين رفضا الاستجابة للضغوط الأميركية الأخيرة لتشديد تلك الضوابط.


قفزت أسهم الشركات اليابانية المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات بعدما ذكرت تقارير أن أميركا تدرس فرض قيود أخف مما كان متوقعاً على مبيعات الرقائق إلى الصين.

اعتمد المسؤولون الأميركيون هذا الصيف نهجاً تفاوضياً صارماً مع حلفائهم، محذرين من إمكانية فرض الولايات المتحدة قيوداً مباشرة على مبيعات الشركات الأجنبية إلى الصين، وهي خطوة اعتبرتها اليابان وهولندا تجاوزاً مفرطاً.

كان الهدف الأميركي من هذا التهديد باستخدام ما يُعرف بـ"قاعدة المنتج الأجنبي المباشر" (FDPR) هو دفع الحلفاء إلى فرض قيودهم الخاصة، لكن طوكيو ولاهاي أبدتا تجاوباً محدوداً مع إدارة بايدن، خاصة مع اقتراب عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة.

التغييرات في القيود الأميركية
تشمل القواعد الأميركية الجديدة أيضاً قيوداً على بعض فئات المعدات الإضافية، لكنها ستستثني الحلفاء، مثل اليابان وهولندا، من تطبيق أحكام قاعدة المنتج الأجنبي المباشر، وفقاً لأشخاص مطلعين.

مع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت اليابان أو هولندا ستتخذان في النهاية خطوات إضافية لفرض قيود على الشركات الصينية التي تعتزم واشنطن إدراجها ضمن العقوبات.

كما تتضمن النسخة الأخيرة من القيود الأميركية بنوداً تتعلق برقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي المستخدمة في تخزين البيانات، والتي تُعد أساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

يتوقع الأشخاص المطلعون أن هذه التدابير ستؤثر على شركات مثل "سامسونغ إلكترونيكس" (Samsung Electronics) و"إس كيه هاينكس" (SK Hynix)، إضافة إلى صانعة رقائق الذاكرة الأميركية "ميكرون تكنولوجي" (Micron Technology).


Share/Bookmark

  • حجب وسائل التواصل الاجتماعي عن القُصَّر
  • السوشيال ميديا... والتجربة الأسترالية
  • نفوذ ماسك السياسي يثير قلق منافسي "ستارلينك" الأوروبيين
  • ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟
  • إدارة وأمن المعلومات في عالم متغير
  • Facebook
    Comments


    إدارة وأمن المعلومات في عالم متغير
    شهد المجتمع الدولي زيادة في تنامي فرص التعرض إلى مخاطر جديدة ليست فقط ذات طبيعة مادية بل أخرى ذات

    الجيل الجديد من المسيرات والصراع الدولى
    نجح حزب الله فى إطلاق مسيرة استهدفت منزل نيتانياهو الى جانب نجاحه فى استهداف قاعدة بينامينا، وهو ما

    التعاون الرقمي في المتوسط بين الفرص والتحديات وآفاق المستقبل
    أصبح للفضاء السيبراني تأثيرات مختلفة على السيادة الوطنية للدولة وفي صياغة مفاهيم جديدة للأمن والقوة

    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    سيادة الدولة في العصر الرقمي للدكتور عادل عبد الصادق
    التاريخ