i_icon/   phone_icon   site_map
مقالات HTML Elements Reference

الأخبار -
قطاع الذكاء الاصطناعي يسعى إلى تقليص استهلاك الطاقة

: 26
الاربعاء,16 يوليو 2025 - 06:18 ص
الشرق الاوسط

بفضل تقنيات تبريد جديدة ورقائق أكثر كفاءة وتطورات سريعة بالبرمجة، يسعى قطاع الذكاء الاصطناعي إلى الحد من استهلاكه للطاقة في ظل النمو المحموم في السنوات القليلة الماضية.

تعتمد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مراكز البيانات، التي من المتوقع، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة أن تُمثل حوالي 3 في المائة من احتياجات الكهرباء العالمية بحلول عام 2030، أي ضعف النسبة الحالية.

ويزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، ولاية بنسلفانيا ليعلن، بحسب وسائل إعلامية، عن استثمارات في الولاية بقيمة 70 مليار دولار تقريباً في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للطاقة.

تتحدث شركة «ماكينزي» الاستشارية عن «سباق» لبناء مواقع كافية «لمواكبة التسارع الهائل للذكاء الاصطناعي»، مُحذرة في الوقت نفسه من خطر نقص داهم في هذا المجال.

يقول الأستاذ في جامعة «ميشيغان» مشرّف شودري: «هناك طرق عدة لمعالجة هذه المشكلة». ويضيف: «يمكن زيادة مصادر الطاقة»، وهو مسار تتبعه أيضاً شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، «أو تقليل الطلب» على الكهرباء بالقدرة نفسها.

وبالنسبة للأكاديميين، يمكن إيجاد حلول «ذكية» على مختلف مستويات سلسلة الذكاء الاصطناعي، من المعدات المادية إلى الخوارزميات.

وبحسب غاريث ويليامز من شركة «أروب» الاستشارية، تُمثل الطاقة اللازمة لصيانة مركز بيانات حاليا 10 في المائة من استهلاك الخوادم نفسها، مقارنة بنسبة 100 في المائة قبل 20 عاماً.

يُعزى هذا الانخفاض، من بين أمور أخرى، إلى الاستخدام الواسع النطاق للتبريد السائل الذي يحل محل التهوية التقليدية التي تتضمن حتى تدوير السوائل مباشرةً عبر الخوادم.

يُشير غاريث ويليامز إلى أن «كل الشركات الكبرى تستخدمه الآن، وقد أصبح أساسياً في منتجاتها».

زادت الرقائق الجديدة من شركة «إنفيديا» العملاقة في صناعة الشرائح المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، استهلاك الطاقة في حامل الخوادم بأكثر من 100 مرة مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاماً.

ونتيجة ذلك، يُمكن للسائل أن يصل إلى درجات حرارة أعلى بكثير من ذي قبل، وفق غاريث ويليامز، ولكن هذا يُسهّل في المقابل التبريد عند ملامسة الهواء الخارجي، نظراً لاختلاف درجة الحرارة.

وفي أوائل يوليو (تموز)، كشفت «أمازون» عن نظام تبريد سائل جديد يُسمى «آي آر إتش إكس» IRHX يُمكن تركيبه في مركز بيانات من دون الحاجة إلى دمجه في البنية الأساسية.

خفض الأرباح
ومن التطورات الأخرى، تجهيز مراكز البيانات بأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة درجة الحرارة، ليس على مستوى الموقع، بل في «مناطق دقيقة» و«تحسين استهلاك المياه والكهرباء» بشكل استباقي، وفق بانكاج ساشديفا من «ماكينزي».

وقد طور مختبر مشرّف شودري خوارزميات لتقييم دقيق لكمية الكهرباء اللازمة لتشغيل كل شريحة، ما أدى إلى توفير يتراوح بين 20 و30 في المائة.

كما أُحرز تقدم في مجال المعالجات الدقيقة نفسها.

ويشير بانكاج ساشديفا إلى أن «كل جيل من الشرائح يتمتع بكفاءة أكبر في استخدام الطاقة» مقارنة بالجيل السابق.

وتوضح الأستاذة في جامعة «بيردو» يي دينغ لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن فريقها أثبت أنه يمكن إطالة عمر أقوى شرائح الذكاء الاصطناعي، سواءً كانت وحدات معالجة الرسومات (GPUs) أو بطاقات الرسومات، «من دون التأثير على الأداء».

وتضيف: «لكن من الصعب إقناع مصنعي أشباه الموصلات بخفض أرباحهم» من خلال تشجيع المستهلكين على استخدام المعدات نفسها لفترة أطول.

ويُخاض الصراع أيضاً في برمجة وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الكبيرة.

وفي يناير (كانون الثاني)، قدمت شركة «ديبسيك» الصينية نموذجها «آر 1» للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يُضاهي أداء الشركات الأميركية الكبرى على الرغم من تطويره باستخدام وحدات معالجة رسومية أقل قوة.

وحقق مهندسو الشركة الناشئة ذلك جزئياً من خلال برمجة بطاقات الرسومات بدقة أكبر. كما أنهم تخطوا بالكامل تقريباً خطوة تدريب النموذج التي كانت تُعد أساسية حتى ذلك الحين.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الاختراقات التكنولوجية: «لن نتمكن من تقليل إجمالي استهلاك الطاقة، بسبب مفارقة جيفونز»، وفق يي دينغ.

وبحسب الاقتصادي البريطاني ويليام ستانلي جيفونز (1835 - 1882)، فإن تحسين كفاءة استخدام مورد محدود يزيد الطلب تلقائيا لأن تكلفته تنخفض.

إلى ذلك تحذّر يي دينغ من أن «استهلاك الطاقة سيستمر في الارتفاع» رغم كل الجهود المبذولة للحد منه، «ولكن ربما بوتيرة أبطأ».


Share/Bookmark

accr2024

  • ضبط عملات مشفرة مرتبطة بـ«كارتل سينالوا» في الولايات المتحدة
  • استثمارات امريكية ضخمة لمواكبة تقدم الذكاء الاصطناعي
  • سعي امربكي لتمرير مشروع قانون تنظيم العملات المستقرة
  • قراصنة صينيون اخترقوا شبكة الحرس الوطني الأميركي
  • دمج الأصول الرقمية في النظام المالي الامريكي
  • Facebook
    Comments
    el-doo2_text/
    accr2024/


    سنترال رمسيس يدفع لإعادة الاعتبار للمرونة السيبرانية
    تعرض سنترال رمسيس في قلب العاصمة المصرية إلى حريق مروع نال من قدرته على أداء وظيفته، وتسبب ذلك في تع

    التماسك الوطنى فى العصر الرقمى
    تصاعد دور الأبعاد الأمنية إلى جانب الأخرى العسكرية فى الصراع الأخير ما بين إسرائيل وإيران حول برنامج

    الشركات التقنية فى أتون الحرب التجارية
    جاء تعليق ترامب لفرض الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية والكمبيوتر وأشباه الموصلات وعدد من الأجهزة و

    hama
    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    التاريخ