الأخبار -
ميتا تلغي التثبت من الحقائق نتيجة «ضغط سياسي شديد» |
 : 419 | |
|
الخميس,23 يناير 2025 - 02:05 م
الشرق الاوسط
حذرت شبكة دولية للتحقق من الحقائق من أن قرار ميتا بإلغاء التحقق من المنشورات على فيسبوك وإنستغرام سيؤدي إلى "أضرار في العالم الحقيقي"، نافيةً ادعاء مارك زوكربيرغ بأن تعديل المحتوى يعادل الرقابة، بينما صرح مدير الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق أن القرار جاء بعد "ضغط سياسي مكثف".
| 
اضغط للتكبير
|
مارك زوكربيرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ميتا، أعلن هذا الأسبوع عن قرار مفاجئ بتخفيف سياسات تعديل المحتوى في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف في دول مثل أستراليا والبرازيل. وذكر رجل الأعمال التكنولوجي أن المدققين في الحقائق "متحيزون سياسيًا بشكل كبير" وأن البرنامج أدى إلى "قدر كبير من الرقابة".
ومع ذلك، ذكرت الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق، التي تضم العشرات من المنظمات الأعضاء في جميع أنحاء العالم، أن ادعاء الرقابة هو "غير صحيح". وأضافت الشبكة: "نريد توضيح الأمور، سواء في سياق اليوم أو في السياق التاريخي"، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
تدفع فيسبوك مقابل عمليات التحقق من الحقائق لحوالي 80 منظمة حول العالم على المنصة، بالإضافة إلى واتساب وإنستغرام.
وحذرت الشبكة من أن توسيع تغيير سياسة ميتا خارج الولايات المتحدة ليشمل برامج تغطي أكثر من 100 دولة قد يكون له عواقب وخيمة. وأشارت إلى أن "بعض هذه الدول عرضة للغاية للمعلومات المضللة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي، وتدخل الانتخابات، والعنف الجماعي، وحتى الإبادة الجماعية". وأضافت الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق أنه "إذا قررت ميتا إنهاء البرنامج عالميًا، فمن المؤكد تقريبًا أنه سيؤدي إلى أضرار حقيقية في العديد من الأماكن".
أدان جو بايدن القرار "المخجل حقًا" الذي اتخذته ميتا لإنهاء برنامج التحقق من الحقائق في الولايات المتحدة يوم أمس (الجمعة). وأخبر الرئيس الأمريكي الصحفيين في البيت الأبيض، بعد الإعلان.
"العواقب في العالم الحقيقي"
من جانبه، أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة أن تنظيم المحتوى الضار على الإنترنت "ليس رقابة".
صرح فولكر تورك عبر منصة "X" بأن "السماح بخطاب الكراهية والمحتوى الضار على الإنترنت له عواقب في العالم الحقيقي. تنظيم هذا المحتوى ليس رقابة".
ذكرت سوبينيا كلانغنارونغ، المؤسس المشارك لمنصة التحقق من الحقائق التايلاندية "CoFact"، أن قرار ميتا قد يكون له آثار ملموسة تتجاوز الإنترنت. وأضافت في بيان لوكالة الأنباء الفرنسية: "من المفهوم أن هذه السياسة من (ميتا) تستهدف المستخدمين في الولايات المتحدة، لكن لا يمكننا أن نكون متأكدين من كيفية تأثيرها على الدول الأخرى". وأكدت أن "السماح بانتشار خطاب الكراهية والحوار العنصري يمكن أن يكون بمثابة محفز للعنف".
"CoFact" ليست عضواً معتمداً في الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق أو جزءاً من نظام التحقق من الحقائق الخاص بفيسبوك.
زوكربيرغ يتواصل مع ترامب
جاءت التغييرات في سياسات ميتا قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، متماشية مع موقف الحزب الجمهوري.
كان ترامب ناقداً شرساً لميتا وزوكربيرغ لسنوات، متهمًا الشركة بالتحيز ضده وتهديدًا بالانتقام من مديرها التنفيذي بمجرد عودته إلى المنصب.
قام زوكربيرغ ببذل جهود للتصالح مع ترامب منذ انتخابه في نوفمبر، حيث التقى به في منتجع مار-أ-لاجو في فلوريدا وتبرع بمليون دولار.
|
| |
|