وتأتي هذه الخطوة بعد أن حاولت الشركة، التي يطلق عليها الآن ميتا، وفشلت في إطلاق عملة مشفرة يمكن استخدامها لإرسال الأموال عبر الإنترنت إلى أي شخص في العالم عبر منتجات فيسبوك.
وأعلن ديفيد ماركوس، رئيس جهود العملة المشفرة في فيسبوك، أنه يترك الشركة في نهاية العام.
وفي السابق، قالت الشركة إنه يمكن للمعلنين تقديم طلب وتضمين معلومات بما في ذلك أي تراخيص حصلوا عليها. سواء تم تداولها في بورصة عامة أو خلفية عامة أخرى ذات صلة بأعمالهم.
وللمضي قدمًا، تعمل الشركة على زيادة عدد التراخيص التنظيمية التي تقبلها من 3 إلى 27.
وقالت الشركة: نقوم بذلك لأن مشهد العملات المشفرة استمر في النضج والاستقرار في السنوات الأخيرة. وشهد المزيد من اللوائح الحكومية التي تضع قواعد أكثر وضوحًا لصناعتهم.
وحظرت الشركة إعلانات العملات المشفرة في شهر يناير 2018. ولكن قلصت هذا الحظر قليلاً في شهر مايو 2019.
وقد منع الحظر الشركات الناشئة في مجال العملات المشفرة والبلوك تشين من الترويج لعملهم. كما منعهم من الوصول إلى العملاء المحتملين عبر فيسبوك وإنستاجرام.
وقال هنري لوف، الموظف السابق في فريق الأعمال الصغيرة في فيسبوك، إن السياسة الجديدة للشركة ضخمة بالنسبة لصناعة التشفير وتسمح لمزيد من مستثمري التجزئة بالوصول إلى العملات المشفرة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف لوف، الشريك الإداري في Fundamental Labs، التي استثمرت 500 مليون دولار في صناعة العملات المشفرة منذ عام 2016: مع مزيد من الانفتاح والشفافية لما يمكن أن تفعله شركات التشفير، نرى المزيد من التبني لصناعة العملات المشفرة وميتافيرس أكثر من أي وقت مضى. هذا هو تغيير قواعد اللعبة للتبني الجماعي.
حاولت فيسبوك إطلاق عملة مشفرة
قال عماد حسن، موظف سابق آخر في فيسبوك، إن السياسة الجديدة تكون مفيدة للشركات الناشئة التي تعمل عبر البلوك تشين، وهي التكنولوجيا المستخدمة لجعل العملات المشفرة تعمل.
وأضاف حسن، الرئيس التنفيذي لشركة Retina AI، وهي شركة ناشئة تساعد العلامات التجارية على استهداف العملاء ذوي القيمة العالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت هذه الشركات ممنوعة من الإعلان عبر فيسبوك.
وقلصت فيسبوك طموحاتها الخاصة في مجال العملات المشفرة بشكل كبير خلال العام الماضي. وبعد تحديد خطط لعملة ومحفظة رقمية في عام 2019. واجهت الشركة رد فعل عنيفًا من المشرعين والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
وأصدرت الشركة منتج المحفظة الرقمية، Novi، في شهر أكتوبر. ولكن العملة الرقمية، التي تسمى الآن Diem وتديرها جمعية مستقلة، لا تزال غير مطروحة للجمهور.