وتوصل الباحثون إلى معرفة كمية النفايات الالكترونية التي يتخلص منها كل بلد ومنها: أجهزة الميكروويف والغسالات الكهربائية وغسالات الصحون وغيرها من الأجهزة المنزلية الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن 16 في المئة فقط من هذه الأجهزة يتم إعادة تدويرها بشكل جيد لتوظف في استخدامات أخرى.
وحلّت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى لأنها من أكثر البلدان انتاجاً للنفايات الالكترونية، إذ تخلصت من 7072 كيلو طناً، يليها الصين في المرتبة الثانية إذ تخلصت من 6032 كيلو طناً، ثم اليابان في المرتبة الثالثة (2200 كيلو طن).
وتصدرت الدول الأوروبية التصنيف العالمي للمناطق التي يقاس فيها ما ينتجه الفرد من هذه النفايات حسب هذا التقرير.
وكشف التقرير أن كل مواطن في النرويج ينتج حوالي 28.4 كيلو من النفايات الالكترونية ، مقارنة بـ 1.7 كيلو للفرد في افريقيا.
وقال التقرير إن ارتفاع نسبة النفايات الالكترونية يعود إلى رواج الأجهزة الالكترونية المنزلية، فضلاً عن أن الكثير من الأجهزة الحديثة لا تعمر كثيراً كالأجهزة الالكترونية القديمة.
"منجم قيم"
وقال أحد مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة، ديفيد مالون ،إنه "يجب بذل مجهود اكبر للاستفادة من النفايات الالكترونية والعمل على الاستفادة من المواد المستخدمة في تصنيعها".
وأضاف مالون أن "النفايات الإلكترونية تشكل منجما قيما واحتياطيا كبيرا محتملا للمواد القابلة لإعادة التدوير".
وأوضح مالون أنه يوجد داخل 42 مليون طن من النفايات الالكترونية أكثر من 16 الف كيلو طن كم الحديد، و1900 كيلو طن من النحاس، و300 طن من الذهب، اضافة إلى غيرها من المعادن الثمينة مثل عنصر بالاديوم.
ويقدر التقرير قيمة المواد التي تم التخلص منها، ومن بينها الذهب والنحاس والحديد والفضة، بنحو 52 مليار دولار.
وأوضح مالون أن وجود كميات كبيرة من النفايات الالكترونية يشكل منجما ساما، يجب التعامل معه بأقصى درجات الحذر، والعمل على إعادة تدويره بشكل سليم.