التدخين الإلكتروني... كيف يؤثر على صحة الفم؟

يستخدم نحو 5.5 مليون شخص، أي 10 في المائة من البريطانيين، السجائر الإلكترونية، وفقاً لبحث أجرته منظمة «العمل ضد التدخين والصحة»، ونُشر في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضحت ميهرا: «يُسبِّب التدخين الإلكتروني إدماناً أكبر بكثير من التبغ بالنسبة للعديد من الشباب، وهو يُلحق الضرر بصحة الفم لديهم بشكل مُقلق. هذه مشكلات نتوقع رؤيتها لدى كبار السن، لأنها ناجمة عن التدخين. لكنها تظهر الآن في وقت أبكر بكثير نظراً لكثرة استخدام الشباب للتدخين الإلكتروني والضرر الذي يُسببه».

جرّب نحو واحد من كل خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، التدخين الإلكتروني، و7 في المائة منهم يستخدمونه حالياً.

ومن أهم المخاوف احتواء سائل التدخين الإلكتروني على البروبيلين غليكول، وهي مادة كيميائية تُسبب جفاف الفم، والجلسرين النباتي الذي يُغلف الفم ويمنع إفراز اللعاب الذي يحمي مينا الأسنان.

وصرحت ميهرا: «يُقلل النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية أيضاً من تدفق اللعاب، ويُسرّع البخار الدافئ من تبخره، مما يُزيد من جفاف الفم. والنتيجة النهائية هي قلة إفراز اللعاب، واللعاب هو نظام الدفاع الطبيعي في الجسم. فهو يُزيل البكتيريا ويُعادل الأحماض. ومن دونه، يلتصق الطعام بالأسنان، ويتراكم البلاك، ويبدأ التسوس».

وحذرت الطبيبة من أن التدخين الإلكتروني قد يؤثر أيضاً على اللثة: «قد يؤدي إلى التهاب ونزف، كما أن النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يزيد الأمر سوءاً».

وتابعت: «كثيراً ما نلاحظ تراكم الجير والبقع على جانب الفم حيث يُمسك الشخص بالسجائر الإلكترونية. وهو نمط نربطه الآن بالمدخنين الإلكترونيين الدائمين، ونراه بشكل متزايد لدى المرضى الأصغر سناً».

ووفقاً لدراسة نُشرت في مجلة JDR للأبحاث السريرية والترجمة، كان مستخدمو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم بنسبة 80 في المائة مقارنة بغير المستخدمين.

تُظهر الأبحاث أن التدخين الإلكتروني قد يُسبب عدداً من المشكلات للشباب؛ فقد وجدت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للتدخين لاحقاً، والإصابة بالربو، وضعف الصحة النفسية. كما أشارت الدراسة إلى وجود روابط بين التدخين الإلكتروني وزيادة احتمال الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وإدمان المخدرات.