وتناولت الدراسة الوقوف على ابرز التحديات الكامنة في تقنيات الذكاء الاصطناعي بشأن الحفاظ على السلم والامن الدوليين وسبل مواجهتها بالاضافة الى صياغة سياسات تساعد متخذي القرار على تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقليل الاثار السلبية المترتبة علية خاصة فيما يتعلق بالبعد العسكري والامني ، وكذلك وضعت الرسالة سيناريوهات بديلة لتعزيز مستقبل الامن والسلم الدوليين في ضوء التطورات التقنية الحديثة وخاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ، واستعرضت الاطار المفاهيمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي ، وتناول الباحث التجارب الدولية والاقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي ، وسلط الضوء على كيفية تعامل هيئة الامم المتحدة والمنظمات والتكتلات الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وتاثيره على الابعاد الامنية والعسكرية .
وخلصت الدراسة الى مجموعة من التوصيات تتمثل في ضرورة وجود استراتيجية للذكاء الاصطناعي لكل دولة قبل الانخراط في تطبيقات هذه التقنيات سواء مدنيا او عسكريا وضرورة انشاء مجالس وهيئات للذكاء الاصطناعي حكومية تستطيع استيعاب هذه التقنيات للاستفادة من مميزاتها والحد من تاثيراتها السلبية ، وتوصي الدراسة كذلك العمل على تفعيل الشراكات الاقليمية والدولية للتعامل المثمر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من اجل العمل على الاستفادة من التاثيرات الايجابية على السلم والامن الدوليين.
وتطالب الدراسة بتعزيز البنية القانونية للذكاء الاصطناعي محليا واقليميا ودوليا من اجل تنميط استخدام الذكاء الاصطناعي تشريعيا خاصة فيما يتعلق بالالتزامات الاخلاقية وحدود استخداماته عسكريا ومنيا وصولا الى ضرورة قيام المؤسسات الامنية والعسكرية بالدول الى تغيير استراتيجيتها وخططها الامنية والعسكرية بما يتماشى مع توسع وانتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي سواء في مجال التخطيط او في ادارة العمليات العسكرية .

|