ابتكار أول جهاز لمراقبة ضمور العضلات

19-03-2023 11:50 AM - عدد القراءات : 155
كتب القاهرة: حازم بدر الشرق الاوسط
ابتكر باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، أول جهاز استشعار يمكن ارتداؤه لاكتشاف ومراقبة ضمور العضلات. وضمور العضلات، حالة تنطوي على فقدان كتلة العضلات وقوتها، ويمكن أن يحدث ضمور العضلات لعدة أسباب، لكنه عادة ما يكون أحد الآثار الجانبية للأمراض التنكسية أو الشيخوخة.
ابتكار أول جهاز لمراقبة ضمور العضلات

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم ما إذا كان حجم عضلات المريض قد تدهور، فإن الاختبارات المتكررة يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً، فضلاً عن أنها مكلفة.
وتشير الدراسة الجديدة المنشورة في العدد الأخير من دورية «ترانسكشن أون بيوميديكال إنجنيرنغ»، إلى أنه يمكن استخدام مستشعر كهرومغناطيسي مصنوع من «خيوط إلكترونية» موصلة، يكون بديلاً للمراقبة المتكررة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
وللتحقق من صحة عملهم. صنع الباحثون قوالب لأطراف مطبوعة ثلاثية الأبعاد. وقاموا بتعبئتها بلحم البقر المفروم لمحاكاة أنسجة شخص متوسط الحجم. وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أنهم كانوا قادرين على إثبات قدرة المستشعر على قياس التغيرات الصغيرة الحجم في الحجم الكلي للأطراف، ومراقبة فقدان العضلات بنسبة تصل إلى 51 في المائة. وقالت إليانا رايس، الباحثة الرئيسية بالدراسة، زميلة الدراسات العليا في مجال الكهرباء وهندسة الكومبيوتر بجامعة ولاية أوهايو، في تقرير نشره (الجمعة) الموقع الإلكتروني للجامعة، إن «هذا أول نهج معروف لرصد ضمور العضلات باستخدام جهاز يمكن ارتداؤه».
وتعتمد الدراسة على عمل رايس السابق في إنشاء أجهزة استشعار صحية لوكالة ناسا، التي تهتم بمراقبة صحة رواد الفضاء بعدة طرق، حيث إن قضاء فترات طويلة في الفضاء، غالباً ما تكون له آثار ضارة على جسم الإنسان.
وأمضى الباحثون عقوداً في محاولة فهم هذه الآثار ومكافحتها، وقد استلهمت هذه الدراسة من هدف إيجاد حلول للمشكلات الصحية التي تواجه رواد الفضاء، فعلى سبيل المثال، وبينما يعرف العلماء أنه حتى أفراد الطاقم في رحلات فضائية قصيرة، يمكن أن يتعرضوا لخسارة تصل إلى 20 في المائة في كتلة العضلات وكثافة العظام، لا يوجد الكثير من البيانات حول تأثير العيش في الفضاء لبعثات أطول بكثير على أجسامهم. وأضافت رايس أن «جهاز الاستشعار الخاص بنا، هو شيء يمكن لرائد فضاء في مهمة طويلة أو مريض في المنزل استخدامه لتتبع صحته دون مساعدة طبيب متخصص».



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>