قالت دراسة بحثية نشرتها (Facts and Factors)، إن قيمة سوق تكنولوجيا الميتافيرس بلغت نحو 33 مليار دولار عام 2021، وتتضمن التكنولوجيا الحديثة التي تم الإعلان عنها تقنيات الواقع المعزز والافتراضى والواقع المختلط والبلوك تشين، وتُعتبر منصة حوسبة من الجيل التالى، وتقدم تقنيات الميتافيرس نموذجا جديدا من التجارة الإلكترونية والألعاب عبر الإنترنت والترفيه والوسائط الاجتماعية وإنشاء المحتوى.
وتوفر تقنية «الميتافيرس» للمستخدمين تجربة ثلاثية الأبعاد بزاوية 360 درجة، حيث يمكنك ممارسة الألعاب عبر الإنترنت بطرق تمكن اللاعبين من التفاعل بين الأشخاص وبعضهم البعض، وحضور الاجتماعات الافتراضية، وكسب المال، وحتى حضور الحفلات الموسيقية، فيما اعتبر البعض أن فيروس كورونا كان وراء تسريع السعى لهذه التكنولوجيا لتحقيق واقع افتراضى يتجاوز الأزمات التي يمر بها العالم.
وحذرت الدراسة في نفس الوقت من تزايد مخاطر التعرض للهجمات السيبرانية، سواء للأفراد أو الشركات، وفَقْد خصوصية البيانات في ظل التوسع في استخدام تكنولوجيا الميتافيرس يوما بعد يوم، وارتفاع الطلب على الألعاب الافتراضية عبر الإنترنت، وغيرها من التقنيات الحديثة من إنترنت الأشياء والواقع الافتراضى المعزز والمختلط عبر منصات الميتافيرس.. ويبقى السؤال: هل ستكون هذه المخاوف أحد معوقات نمو هذه السوق؟!.
تعتبر جائحة كورونا المحرك الرئيس للاهتمام بمفهوم تكنولوجيا «الميتافيرس» والعمل على تنميته، في محاولة لتكون آليات التواصل عبر الإنترنت والذى أصبح ضرورة في ظل جائحة عالمية ضرورة لاستمرار التواصل ولحياة أكثر واقعية. فقد كانت الجائحة الدافع الأساسى إلى تسريع تطوير تكنولوجيا الميتافيرس، واتجاه الشركات إلى استثمار مليارات الدولارات في تلك التكنولوجيا الواعدة.
وقد تسببت عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء في اتجاه الشركات إلى بناء مجتمعات افتراضية عبر الإنترنت، والتوسع في استخدام تقنيات الواقع المختلط.. ومن ثم يمكن القول إن وباء «كوفيد-19» كان له تأثير إيجابى على زيادة حجم سوق تكنولوجيا الميتافيرس، وتزداد شعبية تلك التكنولوجيا يومًا بعد يوم، خاصة في ظل تزايد الاستثمارات الرقمية، والبلوك تشين، وأخيرًا الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTS).
|