كثافة الطاقة
وتزعم الشركة الناشئة، التي تعمل حصرياً على أيون الصوديوم منذ عقد، أنها تقدم تجارياً بالفعل 160-170 وات/ ساعة لكل كيلوغرام، وتتوقع أن تصل إلى 200 وات/ ساعة للكيلوغرام قريباً، وهذه هي إلى حد ما الكثافة التي تقدمها خلايا الليثيوم والحديد والفوسفات في الطراز القياسي لسيارة "تسلا 3" المصنوع في الصين.
لوضع هذه الأرقام في منظور، عندما كشفت شركة "كونتمبوراري أمبيريكس تكنولوجي" الصينية عن خلايا أيون الصوديوم الصيف الماضي، قالت أكبر شركة لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في العالم إن منتجات الجيل الأول لديها ستوفر 160 وات/ ساعة لكل كيلوغرام، وإن سلسلة التوريد الصناعية الأساسية ستكون جاهزة بحلول عام 2023. بعبارة أخرى، لن يدخل أمباني لعبة فاز فيها الصينيون بالفعل.
كما لا يوجد أي لاعب جاد آخر ينتظر في الموطن - على الأقل حتى الآن.
تنتشر مصانع البطاريات العملاقة من نيفادا إلى نيويورك ومن شنغهاي إلى شيان ومن برلين إلى بودابست، لكن ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان لم تشهد سوى القليل من الاستثمار في التكنولوجيا، وتعاونت كل من "توشيبا كورب" و"سوزوكي موتور" و"دينسو" لإنشاء مصنع لبطاريات الليثيوم بقيمة 180 مليون دولار في ولاية غوجارات لتزويد شركة "ماروتي سوزوكي انديا"، أكبر شركة لتصنيع السيارات في البلاد.
مع ذلك، فإن شركات صناعة السيارات الهندية بشكل عام "لا يبدو أن لديها أي خطط لإنتاج بطاريات وربما تتطلع إلى جلبها" من مصنّعين مستقلين، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "كوتاك انستيتيوشانال إيكويتيز" (Kotak Institutional Equities)، وهي شركة تداول أوراق المالية يقع مقرها في مومباي، وقالت: "يبدو أنهم يتبعون نفس إستراتيجية (المُجمِّع) التي نجحت معهم في مجال المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي".
وهذه أخبار جيدة لأمباني، فعند 300 مليون دولار، قد تكون سوق تخزين السيارات الكهربائية الحالية في الدولة صغيرة، لكنها لن تظل كذلك دوماً، وعندما يتعلق الأمر بالدراجات النارية، وهي وسيلة شائعة للتنقل الشخصي للطبقة المتوسطة، فإن الإعانات الحكومية جعلت بالفعل أسعار السيارات الكهربائية في المتناول أكثر من السيارات التي تستهلك الكثير من البنزين.
وخلال 20 عاماً، ستكون جميع المركبات ذات العجلتين وأكثر من 70% من مبيعات السيارات كهربائية، وبحلول عام 2052 سينفجر الطلب على البطاريات إلى 585 مليار دولار سنوياً، وفقًا لتقديرات شركة "كوتاك"، وتقدر الشركة تكوين الثروة المحتمل من سوق الأسهم من البطاريات في الهند بنحو 1 تريليون دولار، وعبر البدء في استثمار لا يبحث الآخرون عنه، يمكن لأمباني الاستيلاء على جزء كبير منه.