"الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل" لـ إيهود إيلام

24-02-2019 11:11 PM - عدد القراءات : 3636
كتب العرض : شذا نبيل -باحثة دكتوراه -جامعه اسيوط -مصر
إيهود إيلام باحث في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية الإسرائيلية وخبير في العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي ومشارك في هذا الموضوع لأكثر من عشرين عاما، وعمل في وزارة الدفاع الإسرائيلية مستشارا في هذا المجال؛ بما يجعل من المعلومات التي يقدمها في هذا الكتاب ذات محتوى إستراتيجي يرتبط بالمصلحة الإسرائيلية، حتى وإن كان قد أشار في المقدمة بأنَّ هذا البحث مشروع شخصي وليس جزءا من الأبحاث التي أجراها لصالح وزارة الدفاع؛ ذلك أنَّه في مختلف أجزاء الكتاب ينحاز بصورة كبيرة إلى تلك المعلومات والبيانات التي يمتلكها الجانب الإسرائيلي. وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنَّه يقدِّم لمحة تقريبية عن الرؤية الإسرائيلية لما يحصل حولها في العالم العربي، مع التركيز على الجيش المصري بوصفه العدو الأبرز المتبقي أمام إسرائيل، بعد أن تساقطت من أمامها الجيوش القوية في المنطقة، ابتداء من العراق وحتى سوريا. حيث يتَوقَّع أن تحدث الحرب الحاشدة وعالية الكثافة بين مصر وإسرائيل اللتين تمتلكان أقوى جيشين في الشرق الأوسط.
"الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل"  لـ إيهود إيلام
وعلى الرغم من أنه يقول إنَّ هذه الحرب ستكون بالاعتماد على نفسيهما بمعزل عن الحلفاء التقليديين لكلا الجانبين، بعد أن فقدت مصر حلفائها العراق وسوريا، فإنإسرائيل-كما هو معروف-  لن تكون بدون حلفائها سواء كانوا التقليديين أمريكا -على سبيل المثال- التي يحرص كل مسؤولوها على تأكيد أمن إسرائيل، أو كانوا الحلفاء الجدد التي تبحث عنهم في أفريقيا وفي منطاق مختلفة من العالم.
وعلى الرغم من أن المُؤلِّف قد ذكر أن الكتاب يعتمد -في معلوماته- على الكثير من الكتب والمقالات والتقارير العسكرية الإسرائيلية والوثائق المفرج عنها والتي كانت سرية حتى وقت قريب، فإنه لم يبين خلال الكتاب مواطن المعلومات المستقاة، ولا مصادرها، فلا يوجد هوامش للمعومات ولا توضيح للمصادر؛ مما يجعل من الكتاب بمثابة التسريبات أو المقالاتالعامة المعتمدة على معلومات غير محددة، لا يمكن الجزم من خلالها أو اعتمادها مصدرا أكيدا يمثل ثقلا علميا وأكاديما؛ وهو ما يجعل من الكتاب مؤديا لأغراض ليس من بينها الغرض العلمي والأكاديمي والبحثي.

تاريخ الحرب وجغرافيته:
يعتمد الكتاب في منهجيته التاريخية على استعراض تاريخ الحروب الإسرائيلية العربية 1948 – 1949، 1956، 1967، 1973، بوصفها حروبا شاملة وعالية الكثافة، وكذلك الحروب قليلة الكثافة التي تواجها إسرائيل مع حزب الله وحركة حماس وغيرها. وهو في كل هذا الاستعراض التاريخي يحلل المعلومات والنتائج المترتبة على تلك الحروب، ثم يعمل على وضع توقعات لشكل الحرب القادمة ونتائجها، مع أنه في كل المعلومات معتمد فقط على تلك المعلومات الإسرائيلية التي مازالت محتفظة بمبدأ التفوق الإسرائيلي، وعدم الاعتراف بأيَّة انتكاسة قد تصيب هذا المبدأ؛ بما يجعل من المعلومات الموجودة منحازة بصورة كبيرة.
أما جغرافية الحرب فمن خلال الحروب القديمة، يتبين أنَّ تلك الجغرافيا هي الأراضي الفلسطينية والعربية المجاورة، بيد أنَّ سيناء هي العمود الأساسي لجغرافيا الحرب في هذا الكتاب، سواء في استعراض الحروب السابقة، أو كما يقول في الحرب المقبلة، حيث يتوقع أن تكون سيناء هي أرض تلك المعركة، ففي الحروب الحاشدة السابقة كانت في جزء منها تحت سيطرة مصر العسكرية بصورة شاملة كما في 67، أما في 73 فكانت تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل، وفي الحرب القادمة سيسعى كل طرف للسيطرة عليها عسكريا لإيجاد عمق إستراتيجي للقواته. إذ لا يملك الجيش المصري حاليا فيها قوات كبيرة أو بنية عسكرية تحتية كافية لشن حرب شاملة وعالية الكثافة، كما أنَّ إسرائيل تحشد باستعدادتها في صحراء النقب المتاخمة لسيناء استعدادا لهذه الحرب المقبلة.
الأمر الآخر الذي يتبين من خلال معلومات الكتاب هو قناة السويس، وما تمثِّله من أهمية استراتيجية وكيف ستسعى إسرائيل -في حربها القادمة كما يقول- إلى توظيفها لأهدافها العسكرية والحفاظ على تفوقها العسكري في مواجهة الجيش المصري.
تقسيم الكتاب:
ينقسم الكتاب إلى أربعة عشر فصلا، يركِّز الفصل الأول على التوجهات الأساسية، واستعدادات التسلح في البلدين. والفصلان الثاني والثالث يركزان على محاولة التفوُّق في الطيران لدى الجانبين. ويتحدَّث الفصل الرابع عن أهمية وحدات أرض/أرض، وأدوؤها في سيناء:دبابات ومشاة ومدفيعة ومهندسين. وركَّز الفصل الخامس على قدرة الطرفين على خوض حرب دفاعية وهجومية وتطويق قوات معادية ولكن ذلك سيكون قليلا جدا؛ لأن لا أحد يملك خطوطا دفاعية في سيناء. الفصل السادس يركِّز على كيف يمكن الاستفادة من أرض سيناء حيث إنَّ كُلَّ طرف لا يملك بنية أساسية تحتية؛ مما يعني أنَّ كلَّ طرف سيسعى إلى الانتفاع منها، من خلال اختراق العمق. ويدرس الفصل السابع العوامل العملياتية المهمة المتوقعة من تصادم قوات بحجم فيالق كاملة. والفصل الثامن يدرس التطويق الأفقي لأجنحة من الجيش من أجل تحقيق عدة أهداف.ويتفحص الفصل التاسع إمكانية الإصابة بنيران صديقة نتيجة استعمال أسلحة متشابهة. ويدرس الفصل العاشر البنية لتحتية العسكرية لاسيما المطارات. أما الفصل الحادي عشر فيدرس التحكم في الممرات البحرية. ويركِّز الفصل الثاني عشر على القوة البشرية ودور الحافز كما يمكن أن لا يكون فيها ناس لهم خبرة في الحروب الحاشدة المكثفة.ويدرس الفصل الثالث عشر الحرب الحاشدة المكثفة والمواجهات التي قد تتعرض لها إسرائيل من الحروب قليلة الكثافة والهجينة كما هي حروب العاصابات. ويستعرض الفصل الأخير أسباب حدوث الحرب، يناقش فيه من منظور يبدو إسرائيليا الأسباب الممكنة التي قد تحدث حربا بين البلدين على الرغم من محادثة السلام.
الحروب الجوية:
يوضح المُؤلِّف كيف انقلبت الأدوار، ففي 48 كانت القوات المصرية تقصف المدن والمواقع الإسرائيلية، على عكس 71 حيث أصبحت البنى المصرية عرضة للقصف الإسرائيلية، وبإمكان الطيران الإسرائيلي التحرك بحرية. ويبين أن الهدف لأي معركة قادمة هو شبه جزيرة سيناء، وسيحاول كل طرف الدفع بوحدات إليها، على أن القوات الجوية ستحاول تغطية ذلك. وقد يكون الصراع بينهما في سبيل السيطرة الجوية. وسيكون هدف إسرائيل -كما يقول-جر سلاح الجو المصري لمعركة جو/جو فوق سيناء؛ حيث إن إسرائيل قد ركزت الفترة الماضية على أهداف أخرى إيران مثلا، ومن الصعوبة عليها القيام بضربات غرب القناة لعدم وجود بيانات دقيقة عن المطارات والقواعد المصرية. كماأن هجوم من هذا القبيل قد يكون باهض التكلفة. ويقول: إنه في الحرب القادمة سيكون على الطرفين ضرب المطارات في العمق لكل من الدولتين لأنهما يستعملان تقريبا قوات جوية متقاربة في القوة. وقد تستعمل مصر طريقتها التقليدية في إخراج طائرات لدول الجوار ستشكل مشكلة إذا ما اشتركت تلك الطائرات بالحرب ثم تنسحب لتعود. يمكن ضرب الطائرات في السودان وليبيا لكن من الصعوبة في السعودية الحليف المحتمل في حرب ضد إيران. كما يقول إن هجمات مصرية شاملة على المطارات الإسرائيلية هو الخيار الوحيد أمام مصر في مقابل التسليح الجوي الأحدث لإسرائيل. تحتاج مصر 200 طائرة f16. كما يمكن لوابل من صواريخ ارض ارض أن تحيِّد سلاح الجو الاسرائيلي، وترك القوات الأرضية تواجه بعضها. وقد تدرس قطاع غزة للقيام بهذا الدور. ويمكن ملاحظة في أغلب مواطن الكتاب ما تمثله غزة من أهمية في الحرب القادمة حيث تحسب لها إسرائيل حسابات مختلفة، بل يضعها الكاتب كما سيتبين واحدة من أهم المسببات للحرب القادمة.ويبين أن إسرائيل تسعى لزيادة الطائرات لحماية سمائها أكثر من السيطرة على سيناء. فهي محاطة بدول لديها قوات جوية قوية السعودية الإمارات تركيا والأردن ولكن العداء مع إيران وتلك الدول يجعل إسرائيل تهتم بذاتهاوالدفاع عن نفسها واضعة مصر في الخط الأول للمواجهة.
الحروب البرية:
يبيِّن الكاتب أن للطرفين ما يزيد عن 3000 دبابة حديثة، وأكثر من 700 مدفع ذاتي الحركة. ومن تاريخ التصادم بين الجيشين في الحروب السابقة، يتوقع المُؤلِّف أن يحدث صدام في الحرب القادمة، على مستوى الفرق والفيالق. كما نجد المُؤلِّف عند مناقشته موازين القوة، يؤكد في كثير من موطن في الكتاب أن تخفيض الموازنة في إسرائيل قد عملت على تقليل الكثير في مجالات التدريب والتسليح والاستعداد، ولكن نحن هنا نتساءل: هل هذه المعلومة صحيحة أم هي جزء هي من التضليل؟
وإذا كان الجيش المصري في أغلب استعداداته البريه معتمد على التسليح الأمريكي لا سيما الدبابات فإن إسرائيل قد عملت على تطوير دبابة الميركافا -كما يقول-لتكون مجهزة لتدمير الصواريخ المضادةللدبابات مما يجعلها متفوقة في أي حرب قادمة،ولم يذكر في هذا الجانب ما يتعلق بتطوير مصر للدبابات أو استعمال النسخ الأحدث من الدبابات الأمريكية التي تقابل في قوتها الميركافا.
يلاحظ أن الكاتب في نقاشه للمواجهات البرية المحتملة ومناقشة الجبهات وتركيز إسرائيل على الجبهة المصرية، أنه يأخذ بعين الاعتبار الصراعات الدائرة حاليا، كما يركز على فكرة اللعب على التقسيم الطائفي: سنة وشيعة، بوصف التقسيم ضمن الخطط الاستراتيجية للقوة والحرب القادمة، فالحسابات الإسراتيجية الإسرائيلية معتمدة بقوة على هذه التقسيمات الطائفية في حساب موازين القوى المقابلة، فهو يستبعد مساعدة إيران لمصر، لأنها تلك دولة شيعية ومصر دولة سنية.
ويبين المُؤلِّف أنه في أي حرب قد يكون الاعتماد على الحرب الألكترونية وما سينتج عنها من مخاطر ومنها العودة إلى وسائل التواصل التقليدية. التي قد تزيد من نسبة النيران الصديقة لدى الطرفين.
الأسلحة المتماثلة:
يقول المُؤلِّفإنَّ الطرفين سيتخدمان القوات ذاتها؛ذلك أنَّ مصادر التسليح أمريكية،لا سيما القوات الجوية بيد أنَّ إسرائيل حدثت طائرات ال F16 بوسائل الحرب الإلكترونية. كما تملك خبرة كافية أكثر من مصر في الحرب بها كما هي في جنوب لبنان وقطاع غزة، لكنَّها لم تختبرها في حرب شاملة.
ولكن في المواجهات البرية تملك إسرائيل دبابات الميركافا المحدثة التي ستكون مصر أقلَّ خبرة بها، ولدى مصر عربات الM1A1  والتي ستكون إسرائيل أقل خبرة بها. وقد يسعى طرف على السيطرة على أسلحة الآخر طالما هم مدربون على استعمال الأسلحة ذاتها. ويبين أن الصعوبة في هذه الحالة ستكون في التمييز بين القوات لا سيما من البر وبهذا ستضطر القوات لوضع محددات معينة للتفريق وقد يتم استهداف الطائرات الصديقة بسبب تشابه الأسلحة.
الأمر الأكثر أهمية هنا هو منا قشته موقف الولايات المتحدة المتوقع فيما إذا وقعت حرب قادمة فهو يرى أنهاستفرض حظرا على الأسلحة على البلدين؛ كوسيلة ضغط لإيقاف الحرب، فهي لا يمكن أن تضحي بحلفها مع مصر، ولكن هذا الموقف الذي يذكره المؤلِّف لا يمكن الجزم به مطلقا ذلك أن التزام الولايات المتحدة لإسرائيل مبدئي ويتجاوز الاتفاقات السياسية، بوصف أمن إسرائيل أولوية كل المؤسسات الأمريكية الرسمية. وفي حالة حظر كهذا يتوقَّع أنَّ الطرفين سيعملان على تجاوزه:إسرائيل ستضغط عبر مناصريها داخل الإدارة الأمريكية ومصر عبر حلفائها في الخليج. كما تحاول مصر تنويع مصدر سلاحها عبر روسيا والصين تحسبا لهذه الخطوة الأمريكية في الحرب القادمة، وقد تعمل الدولتان على عقد صفقات تسلح مع دول تستخدم الأسلحة الأمريكية.
القوى البشرية:
يعترف المُؤلِّفببسالة المقاتلين المصريين في حرب 73،  لكنَّه لم يحبذ أن تمرَّ هذه الشهادة كاملة، فيعود للنَّبش في مكامن ضعف سابقة، فيقول: إنَّ الحروب السابقة كان يتم فيها الاستسلام والهرب وحدوث حالة من الغوغاء. ومع ذلك يؤكد مرة أخرىبأنَّه لا ينبغي الاستهانة بأداء الجيش المصري في المستقبل.
على غرار المضي في وهم التفوق يزعم المُؤلِّف أنَّ إسرائيل تسعى إلى النصر السريع ويقول: إنَّ نكساتها أمام الحروب المنخفضة الكثافة إنما انتهت بالتعادل وليس النصر الحاسم، وهذا الأمر فيه مغالطة فقد اضطرت للانسحاب من جنوب لبنان ومن ثم هزيمتها هناك مرة أخرى في 2006، وانسحابها من غزة كلها تعد ترجعا وانتكاسات لمخططاتها وأهدافها، ويمضي قائلا: إنَّ احتمال هزيمة اسرائيل احتمال ضعيف جدا ومع ذلك قد تقبل بنصر جزئي.
كما إنَّه يزعم بأنَّ إسرائيل في أي حرب قادمة لن تقوم بالتدرع بالمدنيين، كما أنَّها لن تستهدف مدنيين،في المقابل يجزم أنَّالمصريين قد يفترضون أنَّه يمكن التضحية إلى حد ما، بالسكان الموجودين على الجبهة في سيناء وبخاصة البدو موجها حكما بأنَّ الحكومة المصرية تعاملهم لعقود على أنَّهم مواطنون من الدرجة الثانية،وفي هذا الأمر حكم عام لا نعرف على أيِّ دراسة أكد بها أنَّ الحكومة المصرية تعامل بدو سيناء على أنَّهم مواطنون من الدرجة الثانية.
أسباب قيام الحرب:
على الرغم من تأكيده على اتفاقية السلام وأهميتها بين مصر وإسرائيل فإنَّه يؤكد أنَّه سلام بارد يسوده الحذر. ثم ينطلق في فصل تحت عنوان مسببات الحرب منها عمل عسكري كبير على غزة من قبل إسرائيل، ووقوع مجازر قد يؤدي إلى ضغط المواطنين في مصر على قيادتهم للتدخل العسكري، وهذا قد يؤدي إلى حرب شاملة. أو قد تكون بسبب نشر قوات مصرية في سيناء بأعداد كبيرة. أوقد يتسبب الإرهاب والعصابات في سيناء إلى أن ترسل إسرائيل قوات إلى هناك أو تضاعف مصر من قواتها، وفي كلا الحالتين قد تنشب حرب. وقد تكون بسبب سباق التسلح ومحاولة مصر الحصول على أسلحة نووية نظير ماهو موجود لدى إسرائيل. كما يقدم سببا آخر متعلق بالداخل المصري، فيقول إن الضغط على الجيش من أجل بذل تنازلات اقتصادية وسياسية قد يؤدي إلى أن يفتح لهم جبهة حرب خارجية من أجل توحيد الداخل معه. كما قديؤدي فشل الحكومة في مصر إلى افتعال حرب مع إسرائيل أو عمل ذريعة لقمع المعارضين. إنه في كل هذه الأسباب يستبعد تماما المسببات الإسرائيلية ويُحمِّل الجانب المصري مقدما مسببات الحرب المقبلة، ويجعل الجانب المصري من مسببات الحرب هو المتسبب بالحرب، وبهذا يقدم المسوغات القانونية والأخلاقية بوصف إسرائيل مدافعة فقط عن نفسها، مع أن تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يوضح وكما قال هو في الكثير من مواضع الكتاب إن إسرائيل محتفظة بحقها في بدئ الهجوم.
الكتاب: الحرب القادمة بين مصر وإسرائيل.
المُؤلِّف: إيهود إيلام.
المترجمة: فاطمة نصر.
الناشر: إصدارات سطور الجديدة، القاهرة، 2016.
عدد الصفحات: 444 صفحة.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>