يوتيوب يدخل ملعب الكبار في انتاج المسلسلات

29-06-2018 04:37 PM - عدد القراءات : 597
كتب العرب - لندن
منصة "يوتيوب بريميوم" التابعة لغوغل تُظهر عبر تحالفها مع اثنين من الأسماء الكبيرة في هوليوود، عزمها على دخول ملعب الكبار مع المجموعات العملاقة في مجال البث التدفقي.
يوتيوب يدخل ملعب الكبار في انتاج المسلسلات

"يوتيوب بريميوم" آخر الواصلين من المجموعات العملاقة في مجال البث التدفقي المتنافسة فيما بينها التي تعمل جميعا ضمن هدف واحد هو إعادة تعريف صناعة التلفزيون عبر الإنترنت. فبدلا من الخضوع لتوقيت المحطات في بث البرامج، تؤمّن هذه المجموعات أرشيفا هائلا يمكن بالتأكيد للمتابع أن يشاهد ما يلائمه في أي وقت.

لوس أنجلس- تعتزم منصة “يوتيوب بريميوم” إنتاج عمل كوميدي ساخر بالاشتراك مع جورج كلوني وكريستن دانست التي ستتولى دور البطولة أيضا، بحسب وسائل إعلام متخصصة.

وتظهر الشبكة التابعة لغوغل عبر تحالفها مع اثنين من الأسماء الكبيرة في هوليوود، عزمها على دخول ملعب الكبار مع المجموعات العملاقة في مجال البث التدفقي على غرار نتفليكس وأمازون وكذلك شبكة هولو التي تملكها شركات والت ديزني وفوكس ويونيفرسال في انتظار وصول أبل إلى سوق المسلسلات والإنتاجات السمعية البصرية.

وذكرت مجلة “فارايتي” أن المسلسل الذي يحمل عنوان “أون بيكامينغ ايه غاد إن سنترال فلوريدا” سيتناول روح المبادرة الأميركية وسعي شابة لتحقيق حلمها الأميركي. وأفاد موقع “ديدلاين” بأن المسلسل الذي تدور أحداثه في التسعينات من القرن الماضي سيبث العام المقبل. وحققت منصة الفيديو “يوتيوب ريد” التي سميت أخيرا “بريميوم” نجاحا أول هذا العام مع مسلسلها الأول “كوبرا كاي” المستوحى من سلسلة أفلام “كاراتيه كيد”.

فقد شوهدت الحلقة الأولى أكثر من 40 مليون مرة منذ بدء بثها في الثاني من مايو الماضي، كما تعتزم الشركة المنتجة إعداد موسم ثان لهذا العمل. وتضم “يوتيوب بريميوم” -التي أطلقت في نهاية 2015- أيضا منصة للموسيقى الإلكترونية لتطوير النموذج الاقتصادي ليوتيوب القائم بشكل شبه حصري على الإعلانات.

شركة سناب إنك "Snap Inc" المالكة لتطبيق سنابشات أيضا تعلن عن نيتها إنشاء عروضها التلفزيونية الخاصة من خلال تطبيقها، على غرار النموذج المعمول به في نتفليكس

ورأت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن عدد ساعات مشاهدة الفيديوهات على موقع يوتيوب يشكل تهديدا للتلفزيون التقليدي، خاصة في ظل افتقاره إلى الأدوات المتطورة التي يملكها الموقع.

وكانت شركتا فيسبوك ونتفليكس قد أعلنتا في يناير عام 2016 عن بلوغ عدد ساعات المشاهدة 100 مليون ساعة و116 مليون ساعة على التوالي على منصتيهما يوميا. وفي المقابل أفادت شركة “نيلسن” بأن الأميركيين يشاهدون حوالي 1.25 مليار ساعة بث تلفزيوني مباشر ومسجل يوميا كمعدل وسطي، وينخفض هذا الرقم سنويا.

وتؤكد فابيان فوركيه المسؤولة السابقة في محطة “إي آند أي” المشفرة و”كانال+” التي باتت تدير اليوم وكالة “22 بي. تيوب” أن “الشبان يفضّلون محتويات الفيديو على الإنترنت الأقصر والأكثر تركيزا على الموهبة”.

وتكشف فوركيه أن ثلاثة أرباع المستخدمين الذين يتفرجون على محتويات “22 بي. تيوب” هم دون الرابعة والثلاثين. ويتجه المزيد من المستخدمين نحو الشبكات الاجتماعية لمشاهدة الفيديو وهذا ما دفع شركات الـ“فانغ” FAANG “وهي شركات فيسبوك وأبل وأمازون ونتفليكس وغوغل” إلى إطلاق منتجات تلبي رغبات المستخدمين، في محاولة منها لتعظيم أرباحها من خلال إعلانات الفيديو.

ويؤمن مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك ومديره بأن ”مستقبل الإنترنت هو الفيديو”؛ وقد أطلقت شركته خدمة فيسبوك ووتش وهي خدمة لبث مقاطع الفيديو المسجلة والمباشرة وتنتج المسلسلات من خلال عدة شركاء مثل شبكة تايم وقناة ناشونال جيوغرافيك وتشمل أيضًا تسجيلات لرابطة كرة السلة النسائية الأميركية، وهي متاحة عبر تطبيق فيسبوك فيديو المتوفر على أغلب المنصات. وأطلقت أمازون خدمتها لبث الأفلام والمسلسلات برايم فيديو “Amazon Prime Video” في أكثر من 200 دولة في مختلف أنحاء العالم بسعر تنافسي.

وأعلنت نتفليكس أنها ستنفق 8 مليارات دولار على إنتاج الأفلام والمسلسلات في 2018، فيما يعمل تويتر بشكل محدود جدًا على بث الأحداث الرياضية وتغطيتها فوريًا. ويصف خبراء نتفليكس -وهي الرائدة في مضمار البث التدفقي على الإنترنت- بأنها غيرت مفهوم التلفزيون إلى الأبد.

ولم تكتف نتفليكس ببث المسلسلات بل قررت، فضلا عن ذلك، دخول صناعة الإنتاج. وقد حقق “هاوس أوف كاردز” الذي أنتجته الشركة نجاحا جعل دخولها إلى السوق قويا. كما تعاقدت شبكة نتفليكس للمحتوى الترفيهي لعدة سنوات أيضا مع الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل. وكتبت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” قبل فترة “من دخل أخيرا بيتا للطلبة الجامعيين أو غرفة شاب عشريني لاحظ حتما غياب شيء… وهو التلفزيون”.

عدد ساعات مشاهدة مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب يشكل تهديدا مباشرا وصريحا لمحطات التلفزيون التقليدي

وكانت شركة أبل لجأت إلى سلاح استراتيجي في الترفيه البصري، بل عادت إلى الأصل فيه، أي السينما المستمرة منذ 121 سنة. وتعاقدت مؤخرا مع مقدمة البرامج التلفزيونية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري لتقديم برامج ومواد أخرى لحساب منصات شركة أبل التي تخوض منافسة شديدة في مجال الترفيه مع عمالقة آخرين على غرار نتفليكس وأمازون وتايم وورنر.

وبالإضافة إلى البرامج التلفزيونية، قد يشمل الاتفاق بين أبل ووينفري إنتاج أفلام وفق بعض المواقع الأميركية. وكانت أبل وقعت العام الماضي عقودا مع أسماء كبيرة على غرار المخرج ستيفن سبيلربرغ لإنتاج عشرة برامج.

من جانبها، أعلنت شركة سناب إنك “Snap Inc” المالكة لتطبيق سنابشات أيضا عن نيتها إنشاء عروضها التلفزيونية الخاصة من خلال تطبيقها، على غرار النموذج المعمول به في نتفليكس لكن بوقت أقل يتراوح بين 3 و5 دقائق وتعاونت سناب مع شركة عملاقة في مجال صناعة التلفزيون لإنشاء استوديو إنتاج محتوى رقمي في كاليفورنيا.

وكانت شركة “إن.بي.سي يونيفرسال” قد استثمرت 500 مليون دولار في الطرح الأولي لشركة سناب كجزء من استثمار وشراكة، كما فازت شركة تايم وارنر التي تعد من بين كبرى الشبكات التلفزيونية بعقد صفقة محتوى بقيمة 100 مليون دولار مع سناب لتقديم عروض حصرية للتطبيق.

ويقول نيك بيل نائب رئيس قسم المحتوى في سناب ”نريد أن نكون أصدقاء للإعلام”. علاوة على ذلك لدى سناب تجربة إعلامية من خلال خدمة “ديسكفر” Discover التي تم إطلاقها في 2015.

ل


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>