فيديوهات إباحية زائفة تنافس الأخبار الكاذبة

10-02-2018 05:56 AM - عدد القراءات : 1240
كتب العرب -لندن
تطور استخدام تقنيات التلاعب بمقاطع الفيديو قد يؤدي إلى تبعات خطيرة، أسوأ حتى من أزمة الأخبار الزائفة خاصة من حيث الفضيحة التي قد يحدثها الفيديو الزائف.
فيديوهات إباحية زائفة تنافس الأخبار الكاذبة
انتشرت في الآونة الأخيرة تسجيلات فيديو إباحية يتم التلاعب بها بحيث يتم استخدام وجه ممثلة مع جسد امرأة أخرى، مستفيدة من سهولة استخدام تقنيات التلاعب بمقاطع الفيديو وزيادة دقتها وقوتها، وأصبحت تعرف بـ"الزيف العميق".

وبدأت هذه الموجة بطريقة ساخرة، وأعد البعض عددا من المقاطع باستخدام وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى الرغم من أن التسجيلات يتضح منها أنها للسخرية، إلا أنه يمكن استخدامها لأغراض الدعاية، وفق ما ذكرت بي بي سي.

وقد يؤدي تطور هذه التقنية إلى تبعات خطيرة، أسوأ حتى من أزمة الأخبار الزائفة الحالية، ففي وسط التجمعات التي تستخدم هذه التقنيات يشعر المستخدمون بالحماس للظهور غير المتوقع لوجوه بعض المشاهير في “تسجيلات جنسية”.

وقال مصمم أحد التقنيات المستخدمة في صناعة هذه التسجيلات إن تقنيته جرى تحميلها مئة ألف مرة منذ إتاحتها للجمهور منذ شهر.

ويشهد العالم تزييف صور جنسية منذ أكثر من قرن، ولكن العملية كانت تتطلب جهدا كبيرا، وكان التلاعب بتسجيلات الفيديو يتطلب جهدا أكبر مما تتطلبه الصور، لأن عمليات المونتاج المتقنة تتطلب إمكانيات ضخمة وتكاليف باهظة.

ولكن مؤخرا تم تكثيف عمليات المونتاج وحصرها في ثلاث خطوات يسيرة: جمع عدد من الصور لشخص، اختيار فيلم إباحي لتزييفه ثم الانتظار. سيقوم جهاز الكمبيوتر بباقي الخطوات، ولكن الأمر قد يستغرق أكثر من 40 ساعة لفيلم قصير للغاية.

وتستخدم التسجيلات المزيفة الأكثر شيوعا صور مشاهير، ولكن العملية يمكن تطبيقها على أي شخص طالما يوجد عدد كاف من الصور، وهو ليس بالأمر الصعب مع العدد الكبير من الصور الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتشهد هذه التقنيات الكثير من الاهتمام في العالم. ومؤخرا شهد البحث عن تقنيات “التزييف العميق” زيادة كبيرة في كوريا الجنوبية، ويمكن الاعتقاد أن تلك الزيادة جاءت بعد ظهور عدد من التسجيلات الزائفة لنجمة البوب الكورية سولهايون (23 عاما).

ويبدو بعض المشاهير أكثر من غيرهم جذبا للمزيفين. وقد يعود الأمر إلى مدى الصدمة التي قد يحدثها التسجيل؛ مدى الفضيحة التي قد يحدثها الفيديو.

ومن أكثر التسجيلات المزيفة انتشارا وسط مستخدمي هذه التقنية صور الممثلتين أيما واتسون ونتالي بورتمان. ولكن المزيفون أنتجوا تسجيلات لميشيل أوباما وإيفانكا ترامب وكيت ميدلتون.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>