أمّ الاختراقات: رعب يدب في العالم من ثغرات في رقائق كل الكمبيوترات

06-01-2018 03:14 PM - عدد القراءات : 2313
كتب العرب -لندن
ثغرات تسمح للقراصنة بخداع التطبيقات الخالية من الأخطاء، وشكوك تلاحق الاستخبارات لاستخدام الثغرات في النفاذ إلى الأجهزة.
أمّ الاختراقات: رعب يدب في العالم من ثغرات في رقائق كل الكمبيوترات
تصاعدت المخاوف في أروقة الشركات التكنولوجية العالمية وأجهزة الاستخبارات إثر الكشف عن ثغرات أمنية في الرقائق الإلكترونية “بروسيسور” المشغلة للأجهزة تسمح للقراصنة باختراق الكمبيوترات والهواتف الذكية للتأثير على الأجهزة وأنظمة التشغيل.

وأفاد بيان صادر عن فريق “زيرو بروجكت” التابع لشركة غوغل، بأن الثغرات الأمنية الموجودة في المعالجات الإلكترونية لشركات مثل “إنتل” و”أي إم دي” و”أي آر إم”، تتيح الفرصة أمام القراصنة لسرقة كلمات المرور ومعلومات حساسة أخرى للمستخدمين.

وتم الإبلاغ عن الثغرات لأول مرة بواسطة نشرة “ذا ريجستر” المعنية بالتكنولوجيا.

وبكشف الثغرات، تتعزز شكوك كثيرة ظلت رائجة لوقت طويل من أن أجهزة الاستخبارات تستخدم هذه الثغرات منذ فترة طويلة للنفاذ إلى الأجهزة المختلفة، خصوصا وأن شركات المعالجات المختلفة أعلنت عن وجودها على الرغم من أن فرقا هندسية مختلفة عملت على التصاميم وعبر سنوات متباعدة.

وذكرت النشرة أن تحديثات إصلاح الثغرات قد تتسبّب في بطء تشغيل رقائق إنتل بنسبة تتراوح بين 5 و30 بالمئة.

وأعلنت شركة إنتل المصنعة الشهيرة للرقائق الإلكترونية، أنها تحاول معالجة الثغرة المذكورة، مبينة أنه لن يكون هناك بطء لدى المستخدمين أثناء أعمال المعالجة.

وتخص إحدى الثغرات شركة “إنتل” وحدها لكن أخرى تؤثر على أجهزة الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر المكتبي والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وخوادم الإنترنت على حد سواء.

وتؤثر الثغرة الأولى والمسماة “ميلتداون” على رقائق إنتل وتتيح للمتسللين تجاوز الحاجز بين التطبيقات التي يشغلها المستخدمون وذاكرة الكمبيوتر، مما قد يتيح للمتسللين قراءة الذاكرة وسرقة كلمات المرور السرية.

وتتعلق الثغرة الثانية التي تحمل الاسم “سبتكر” بالرقائق من إنتاج شركات “إنتل” و”إيه.إم.دي” و”إيه.آر.إم” ويمكن أن تسمح للمتسللين بخداع التطبيقات الخالية من الأخطاء للحصول على معلومات سرية.

وأصرت شركتا “إنتل” و”إيه.آر.إم” على أن المشكلة ليست في التصميم لكنها سوف تتطلب من المستخدمين تنزيل برنامج للإصلاح وتحديث نظام التشغيل الخاص بهم لمعالجة المشكلة.

وقال بريان كرزانيتش الرئيس التنفيذي لإنتل “الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، كل شيء سيصيبه بعض التأثير ولكن سيختلف الأمر من منتج إلى آخر”.

وقال باحثون إن شركتي أبل ومايكروسوفت لديهما برمجيات إصلاح جاهزة لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر المتأثرة بالثغرة “ميلتداون”.

وامتنعت مايكروسوفت عن التعقيب ولم ترد أبل على طلبات للتعليق.

وقال دانيال غروس أحد الباحثين الذين اكتشفوا الثغرة “ميلتداون” إنها “على الأرجح إحدى أسوأ ثغرات وحدات التشغيل المركزية على الإطلاق”.

وأضاف أن “ميلتداون مشكلة أكثر خطورة على المدى القصير ولكن يمكن معالجتها تماما من خلال برامج الإصلاح”.

وأوضح أن الثغرة “سبتكر”، وهي الأوسع نطاقا والتي تؤثر على كافة الأجهزة الكمبيوترية تقريبا، يجد المتسللون صعوبة أكبر في استغلالها لكن يصعب إصلاحها أيضا وسوف تمثل مشكلة أكبر على المدى البعيد.

وقال بريان كرزانيتش الرئيس التنفيذي لشركة “إنتل” إن باحثي غوغل أبلغوا الشركة بالثغرات منذ فترة وإنها تختبر برامج إصلاح سينتجها مصنعو الأجهزة الذين يستخدمون رقائق الشركة الأسبوع المقبل.

وقبل الكشف عن المشكلات، قالت غوغل عبر مدونتها إن إنتل وشركات أخرى تعتزم الإعلان عنها يوم التاسع من يناير الجاري.

ونفت “إنتل” أن برامج الإصلاح ستتسبب في بطء أجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على الرقائق التي تنتجها.

وقال فيل هيوز المتحدث باسم “إيه.آر.إم” إن برامج الإصلاح تم إرسالها بالفعل إلى شركاء الشركة ومنهم العديد من شركات الهواتف الذكية.

وتأثرت رقائق “إيه.إن.دي” أيضا بواحدة على الأقل من الثغرات الأمنية ولكن يمكن إصلاحها من خلال تحديث للبرمجيات.

وقالت الشركة إنها تعتقد أنه “لا خطر تقريبا على منتجات ‘إيه.إن.دي’ في الوقت الراهن”.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>