الحسابات الآلية ظاهرة تتحكم فيها الحكومات

17-11-2017 01:46 PM - عدد القراءات : 587
كتب العرب -لندن
ثلاثون حكومة تلاعبت بالإنترنت في 2017 لتشويه المعلومات الإلكترونية، حيث شملت عمليات التلاعب استخدام معلقين مأجورين ومتصيدين وحسابات آلية أو مواقع إعلامية مزيفة.
الحسابات الآلية ظاهرة تتحكم فيها الحكومات
عبرت منظمة "فريدوم هاوس" الثلاثاء عن أن عددا متزايدا من الدول بات يحذو حذو روسيا والصين في التدخل في شبكات التواصل الاجتماعي ورصد المعارضين على الإنترنت، في تهديد خطير للديمقراطية.

وكشفت دراسة حول حرية الإنترنت أجرتها هذه المنظمة المدافعة عن الحقوق في 65 بلدا، أن ثلاثين حكومة تلاعبت بالإنترنت في 2017 لتشويه المعلومات الإلكترونية، مقابل 23 في العام الماضي.

وأشار التقرير الذي يحمل عنوان “الحرية على الإنترنت” إلى أن عمليات التلاعب هذه شملت استخدام معلقين مأجورين ومتصيدين وحسابات آلية (بوتس)، أو مواقع إعلامية مزيفة. وأضاف أن تكتيكات التلاعب والتضليل الإلكتروني هذه لعبت دورا مهما في الانتخابات العام الماضي في 18 بلدا.

وقال رئيس المنظمة مايكل إبراموفيتز أن “استخدام المعلقين المأجورين والحسابات الآلية السياسية لنشر دعاية إعلامية حكومية تم تطويره من قبل روسيا والصين أولا، لكنه أصبح ظاهرة عالمية الآن”.

ورأت سانجا كيلي مديرة مشروع “الحرية على الإنترنت” أن عمليات التلاعب هذه يصعب رصدها في أغلب الأحيان “ومكافحتها أصعب من أنواع أخرى من الرقابة مثل حجب بعض المواقع الإلكترونية”. وأوضحت المنظمة أن 2017 كانت السنة السابعة على التوالي لتراجع الحرية على الإنترنت.

واحتلت الصين للسنة الثالثة على التوالي رأس لائحة الدول التي تتلاعب بالإنترنت بسبب تعزيزها إجراءات الرقابة ومكافحتها استخدام حسابات مجهولة الهوية وسجن منشقين يعبرون عن آرائهم على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى “جيش من الكمبيوترات” في الفيلبين التي يستخدمها أشخاص يتلقون عشرة دولارات يوميا لإعطاء الانطباع بوجود دعم عام لسياسة القمع الوحشي لتهريب المخدرات. كما أشار إلى استخدام تركيا لحوالى ستة آلاف شخص لرصد معارضي الحكومة عل شبكات التواصل الاجتماعي.

أما روسيا المتهمة بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة وأوروبا، فقد عززت إجراءاتها لمراقبة الإنترنت في البلاد.

وعبرت المنظمة عن قلقها من القيود المتزايدة على الشبكات الخاصة التي تسمح بالالتفاف على الرقابة (في بي إن) التي فرضت في 14 بلدا حتى الآن.

وأكد التقرير أن “البيئة الإلكترونية في الولايات المتحدة تبقى حيوية ومتنوعة، لكن كان لهيمنة التضليل تأثير كبير”. وأضاف أن “الصحافيين الذين يعترضون على مواقف (الرئيس) دونالد ترامب واجهوا مضايقات إلكترونية فجة”.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>