'روسيا اليوم' تخضع للضغوط الأميركية مع التوعد بالمعاملة بالمثل

17-11-2017 01:39 PM - عدد القراءات : 738
كتب العرب -لندن
وزارة العدل الأميركية تصر على أن تفي قناة 'آر.تي أميركا' بمتطلبات التسجيل وفقا لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب الذي يلزمها بالكشف عن معلومات مالية.

أكدت وزارة العدل الأميركية أنها تلقت طلب تسجيل تحت بند “وكيل أجنبي”، من شركة “تي آند آر بروداكشنز” التي تشغل استوديوهات قناة روسيا اليوم وتدفع رواتب موظفين يعيشون في الولايات المتحدة وتنتج برامج باللغة الإنكليزية.

وكانت مراكز مخابرات أميركية ذكرت في تقرير صدر في يناير أن القناة التي تبث برامجها من الولايات المتحدة بمثابة “الآلة الدعائية الحكومية لروسيا” وأنها ساهمت في حملة الكرملين للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي لصالح دونالد ترامب الذي كان وقتها مرشح الحزب الجمهوري.

وأصرت وزارة العدل بعد هذا التقرير على أن تفي “آر.تي أميركا” بمتطلبات التسجيل وفقا لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب. وبموجب هذا القانون ستكون القناة ملزمة بالكشف عن معلومات مالية.

وقال دانا بوينتي القائم بأعمال مساعد وزير العدل “من حق الأميركيين معرفة من يعمل في الولايات المتحدة للتأثير على الحكومة الأميركية أو الناس لصالح عوامل خارجية”.

ونفت موسكو مرارا مزاعم التدخل في الانتخابات، وقالت إنها ترى في الإجراءات ضد روسيا اليوم عملا غير ودي، لكن مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم التلفزيونية المدعومة من الكرملين قالت الاثنين إنها ستلتزم بالطلب لتفادي المزيد من الإجراءات القانونية من قبل الحكومة الأميركية.

وأضافت “ما بين القضية الجنائية والتسجيل اخترنا الأخير. نحيي حرية التعبير الأميركية وكل من مازالوا يؤمنون بها”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن السبت الماضي أن روسيا سترد بالمثل على إجراءات الولايات المتحدة تجاه وسائل الإعلام الروسية، مشيرا إلى أن الهجوم على وسائل الإعلام الروسية يعتبر هجوما على حرية التعبير.

وأضاف بوتين أن وسائل الإعلام تقدم وجهة نظر يمكن التشكيك فيها وطرح وجهة نظر أخرى، ولكن الولايات المتحدة “اتبعت عمليا نهج إغلاق وسائل الإعلام الروسية، والرد سيكون مناسبا”.

وبالفعل صرح النائب الأول لرئيس كتلة حزب “روسيا الموحدة” في مجلس الدوما الروسي، أندريه إيسايف، الإثنين، أن وسائل الإعلام الأجنبية مثل “إذاعة الحرية” و”دويتشه فيلي” و”صوت أميركا” و”سي إن إن” قد تخضع لقانون “الوكلاء الأجانب” المتعلق بوسائل الإعلام، الذي تتم صياغته الآن في الدوما.

وقال إيسايف للصحافيين، ردا عن سؤال حول وسائل الإعلام التي قد تخضع لقانون الوكلاء الأجانب “على سبيل المثال، هناك ‘إذاعة الحرية’ الرائعة، التي كانت في السابق تطلق على نفسها بأنها ‘محطة إذاعية مستقلة، ممولة من قبل الكونغرس الأميركي'”.

ووفقا للنائب، قد تندرج في إطار قانون الوكلاء الأجانب وسائل إعلام كـ”دويتشه فيلي” و”صوت أميركا” و”سي إن إن”. وخلص نائب رئيس الكتلة بالقول “هناك عدد من الهياكل الأخرى التي تعمل بنشاط على أراضي روسيا الاتحادية قد تصبح وكلاء أجانب، أشير إلى أنها قد تصبح”.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>