التكنولوجيا الحديثة ... وتأثيرها السلبي على خصوبة الرجل؟

28-09-2016 07:04 AM - عدد القراءات : 3070
كتب الرجل: دبي
تعرّف خصوبة الرجل بأنها قدرته على إنتاج حيوانات منوية طبيعية قادرة على إخصاب بويضة المرأة وإحداث الحمل، حيث تتمتع مواصفات هذه الحيوانات المنوية بأن يكون حجمها حوالي 3 مليلتر من (2 – 6)، ويتراوح عددها بنحو 15مليون حيوان منوي في الملليلتر أو أكثر، ويشار إلى أن 50% من الحيوانات المنوية في حركتها ما زالت نشطة تتحرك بعد ساعتين.
التكنولوجيا الحديثة ... وتأثيرها السلبي على خصوبة الرجل؟

تعرّف خصوبة الرجل بأنها قدرته على إنتاج حيوانات منوية طبيعية قادرة على إخصاب بويضة المرأة وإحداث الحمل، حيث تتمتع مواصفات هذه الحيوانات المنوية بأن يكون حجمها حوالي 3 مليلتر من (2 – 6)، ويتراوح عددها بنحو 15مليون حيوان منوي في الملليلتر أو أكثر، ويشار إلى أن 50% من الحيوانات المنوية في حركتها ما زالت نشطة تتحرك بعد ساعتين.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن الحيوانات المنوية غير الطبيعية هي من أهم أسباب العقم، حيث أن النقص الهرموني عند الرجل كعامل لعدم الإخصاب تمثل أكثر هذه المشاكل رغم ندرتها عن المرأة، كما أن هناك حوالي 5% فقط من الرجال يشكون من هذه المشكلة كسبب لعدم اخصابهم. وأحياناً لا تظهر الاضطرابات عند الرجل إلا بعد تحليل السائل المنوي، حيث أن الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن عدم الاخصاب عند الرجل صعبة التقويم وتعتمد درجة نجاح معالجتها على مدى تطور الحالة المرضية أو تقدمها.

وفي عصرنا الحالي، مع تقدّم التكنولوجيا وتطور أدواتها، بات من الضروري الحذر منها خوفاً من الإصابة بأمراض قد تسبب الضعف الجنسي للرجال، حيث تؤكدّ أحدث الدراسات التي نشرت في دورية الخصوبة والعقم، أن استخدام الرجال لأجهزة اللاب توب المتصلة بشبكات الانترنت لاسلكيًا عن طريق الواي فاي عن طريق وضعها فوق الأرجل، يؤثر على خصوبة الرجل.

ويشير الباحثون في الدراسة إلى أن عينات السائل المنوي التي تم وضعها على مسافة أقل من بوصة واحدة تحت جهاز لاب توب متصل بشبكة الواي فاي كانت أكثر عرضة للإصابة بتلف الحمض النووي وبطء حركة الحيوانات المنوية مقارنة بحركة وجودة الحيوانات المنوية العادية.

وعمد مجموعة من العلماء من الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية على أخذ عينة من السائل المنوي ل 29 رجلًا متوسط أعمارهم 34 عامًا، وتم وضع العينات تحت جهاز لاب توب متصل بشبكة الواي فاي، واستنتج العلماء بعد مضي 4 ساعات أن 25% من عينات الحيوانات المنوية فقدت القدرة على الحركة، بينما أظهرت 9% من العينة تلفًا للحمض النووي. وذلك مقارنة ب14% من عينات الحيوانات المنوية التي تم تخزينها بعيدًا عن الجهاز، والتي ألحقت ضررًا أقل بالحيوانات المنوية.

ومن جهته، أوضح يليم شينكين، عالم المسالك البولية من جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك والذي أجرى دراسة أخرى حول هذا الأمر، أن هناك القليل الذي يمكن عمله لتفادي ذلك باستثناء استخدام الكمبيوتر المحمول على المكتب، مؤكداً أن ملايين الرجال يستخدمون الآن أجهزة الكمبيوتر المحمول وخاصةً في سن الإنجاب.

وفي دراسته، أكّد الباحث شينكين أنه في غضون عشر دقائق أو 15 دقيقة تصبح درجة حرارة الصفن لديهم أعلى بالفعل مما نعتبره آمناً ولكنهم لا يشعرون بذلك، حيث أن وضع كمبيوتر محمول على الركبتين يتطلب الحفاظ على الساقين مضمومتين دون حركة وبعد ساعة واحدة في هذا الوضع اكتشف أن درجة حرارة الخصية ارتفعت بمقدار يصل إلى 2.5 درجة مئوية.

ومن المثبت علمياً، أن ارتفاع درجة حرارة الصفن حتى أكثر من درجة مئوية واحدة يكفي لإلحاق الضرر بالحيوانات المنوية، مشيراً إلى أنه لن يقول إذا بدأ شخص ما في استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول سيصبح عقيماً رغم أنه يحذر من أن الاستخدام المتكرر يمكن أن يسهم في مشاكل الإنجاب، لأن أكياس الصفن ليس أمامها الوقت لتبرد فعندما يجلس الرجال وأرجلهم مفتوحة يصبح ذلك ممكناً فقط من خلال وضع جهاز الكمبيوتر على وسادة كبيرة يمكنهم الحفاظ على برودة الخصيتين ولكن لا يزال الأمر يستغرق أقل من 30 دقيقة قبل ارتفاع درجة حرارة الخصيتين مرة أخرى.

ومن الجدير بالذكر، هناك عوامل كثيرة تؤثر على خصوبة الرجال مثل الجلوس لمدة طويلة، التدخين، الفياجرا، الاستعمال العشوائي للمسكنات، الملابس الضيقة، وبعض المواد الكيميائية الموجودة في العديد من الأطعمة كالألمنيوم والبلاستيك.

أما الدكتور لي دو- كين من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، فينصح الرجال والأزواج الذين يحاولون الإنجاب عدم تعريض أنفسهم بشكل متكرر للأجهزة الكهرومغناطيسية بقدر المستطاع، فمثلاً، عند استخدام المايكرويف يبتعدوا عن الجهاز وقت تشغيله ثم الاقتراب منه عند الانتهاء من الطهي، مشيراً إلى أنه كلما عمل الرجل في أجواء كهرومغناطيسية كلما كانت نوعية الحيوانات المنوية رديئة. كما ينصح آخرين بالابتعاد قدر الإمكان عن الأجهزة التي تحتوي على أشعة "الواي فاي" في المنزل أو العمل.



© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>