مهنية الإعلام ومصداقيته شرطان أساسيان للتأثير على الرأي العام

18-06-2016 04:07 AM - عدد القراءات : 6095
كتب العرب-لندن
المصالح الوطنية تقتضي تعزيز المشاركة في تكوين الرأي العام المحلي والعربي والعالمي وضمان تحقيق انتشاره بغية وصوله إلى جميع الشرائح المستهدفة.
مهنية الإعلام ومصداقيته شرطان أساسيان للتأثير على الرأي العام
لا يمكن للإعلام التأثير على المتلقي وتشكيل الرأي العام دون الالتزام بالمعايير المهنية وتحقيق المصداقية والموثوقية المطلوبة، ودراسة الواقع الإعلامي انطلاقا من استطلاعات الرأي العام.

كانت هذه الخلاصة التي أجمع عليها المشاركون في ملتقى الحوار الدولي حول الإعلام وتشكيل الرأي العام، وأكدوا خلال الملتقى الذي أقيم مساء الثلاثاء، في عمان، أن المصالح الوطنية والقومية تقتضي تعزيز المشاركة في تكوين الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، مشيرين إلى ضرورة إيلاء الإعلام الجديد أهمية بالغة، لتطوير آليات تحقيق انتشاره بغية وصوله إلى الشرائح المستهدفة.

وقال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيصل الشبول، إن البحث في مسألة أثر الإعلام في الرأي العام وعلاقة التأثير المتبادل بين الإعلام والمجتمع لا يمكن أن يتم بمعزل عن الواقع المضطرب في منطقتنا والذي مازال يعاني من الدمار والكراهية والفتن.

وأضاف أن الإعلام العربي العابر للقطرية -ولا سيما القنوات- تقف وراءه رؤوس أموال كبرى، وكذلك تأتي في مقدمة وسائل الإعلام المؤثرة عربيا المحطات الإخبارية أو المنوعة. وكان أثر تلك القنوات وما يزال واضحا منذ انطلاق موجات الاحتجاج والثورات الشعبية في العالم العربي والتي تبث على الهواء مباشرة.

وتابع، أن وجود أكثر من 280 مؤسسة إعلامية مسجلة في هيئة الإعلام على الصعيد المحلي ليس بالضرورة دليل قوة بل إن الواجب يقتضي التنبيه إلى الواقع الصعب الذي تعانيه الصحافة الورقية على سبيل المثال.

من جهته قال المدير الاستراتيجي للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عبدالقادر الفنتوخ، إن من مساوئ الإعلام الجديد إشغال الناس بقضايا تكاد تكون غير مجدية، وهذا الأمر منهك للعقل العربي، مشددا على ضرورة معالجة هذه السلبيات بالعمل الشرعي والتبصير بالأخلاق وقيم التسامح.

واعتبر الفنتوخ أن من محاسن الإعلام الجديد تسليطه الضوء على قضايا لم يتمكن الإعلام التقليدي بكافة أشكاله من تناولها، وكذلك انتشار معلومات لم يسمح بها سابقا، الأمر الذي أسهم في زيادة الوعي بالقيم المجتمعية والثقافية والسياسية، إلى جانب قيامه بوظائف كانت حكرا على الإعلام التقليدي كالترفيه والتسويق وغيرهما.

 
 
 
 


© 2012 جميع الحقوق محفوظة لــ المركز العربى لأبحاث الفضاء الالكترونى
>