يسجّل موقع فيسبوك إعراضا متزايدا من الشباب دون الخامسة والعشرين في الولايات المتحدة، مع أنه ما زال منصّة التواصل الأكثر شعبية، بحسب ما جاء في دراسة أعدّتها مجموعة “إي ماركتر”.
ويتوقع أن ينحسر عدد مستخدمي الموقع من الأميركيين بين سن الثانية عشرة والسابعة عشرة بنسبة 5.6 في المئة، وترتفع نسبة الإنحسار إلى 5.8 في المئة لدى من هم بين الثامنة عشرة والرابعة والعشرين.
وقالت المجموعة في بيان “إنها المرة الأولى التي نتوقع فيها انحسارا في استخدام فيسبوك لدى من هم بين سن الـ18 والـ24”.
وسيفقد فيسبوك في الإجمال مليوني مستخدم عمرهم دون الخامسة والعشرين خلال السنة الحالية، بحسب توقعات المجموعة.
في المقابل، يسجّل موقع سنابشات إقبالا متزايدا من المستخدمين الشباب، ويتوقّع أن ينضمّ إليه مليون و900 ألف مستخدم جديد ممن هم دون الخامسة والعشرين، وأن ينضمّ مليون و600 ألف مستخدم إلى موقع إنستغرام.
لكن فيسبوك يواصل استقطاب من هم أكبر عمرا، لذا فإن عدد مستخدميه سيبقى عند عتبة 169 مليونا و500 ألف مستخدم.
وبحسب “إي ماركتر” فإن موقع سنابشات يحتاج إلى بعض التبسيط إن هو أراد استقطاب مستخدمين أكبر سنا، بحسب ديبرا ويليامسون المحللة في “إي ماركتر”.
وقالت “لكن يبقى السؤال ما إن كان الشباب سيواصلون استخدام سنابشات إن وجدوا أن آباءهم وأجدادهم صاروا يستخدمونه مثلهم”.
وأضافت “هذه هي تحديدا القضية التي تواجه فيسبوك”.
وكانت شركة فيسبوك أعلنت نهاية الشهر الماضي انخفاض ساعات التصفح لموقع فيسبوك بنحو 50 مليون ساعة يوميا بسبب شروط مؤسس الموقع مارك زوكيربرغ بتخفيض أعداد الفيديوهات الرائجة على الشبكة.
ويبلغ عدد مستخدمي فيسبوك 2.13 مليار شخص شهريا من بينهم 1.4 مليار مستخدم نشط يوميا، مما يعني أن زمن انخفاض تصفح الشبكة بلغ 2.1 دقيقة لكل مستخدم يوميا.
وكان قد أعلن زوكيربرغ أن الشركة ستبدأ في إعطاء أولوية لوسائل الإعلام “الجديرة بالثقة” في بث مشاركات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، حيث تعمل الشركة على مكافحة “الإثارة” و”المعلومات المضللة”.
وفي الوقت نفسه قال زوكيربرغ إن كم الأخبار بشكل عام على فيسبوك، سيتقلص إلى نحو 4 في المئة من محتوى خدمة البث الإخباري، مقارنة مع 5 في المئة حاليا.