الأخبار -
بيكتولين تستثمر جاذبية الصورة لاقتحام عالم التواصل الاجتماعي

: 917
الاربعاء,13 سبتمبر 2017 - 01:18 م
العرب - لندن

وجدت شركة بيكتولين لنفسها موطئ قدم في عالم الشبكات الاجتماعية، باختيارها الرسوم المتحركة والملصقات الكرتونية والقصص البصرية لشرح الموضوعات والقضايا الأكثر شعبية لدى الجمهور، واستطاعت أن تحقق الأرباح المالية إضافة إلى الاستمرارية في وقت قصير.

بيكتولين تستثمر جاذبية الصورة لاقتحام عالم التواصل الاجتماعي
اضغط للتكبير
بدأ اسم “بيكتولين” يستقطب الأضواء في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدا على جاذبية الصورة والقصص البصرية والرسوم المتحركة، لاكتساب الشعبية وجذب انتباه الجمهور الساعي وراء المعلومة بأقل سرعة ممكنة.

وانتشرت رسومات شركة بيكتولين المضحكة على مدى أكثر من عامين في تويتر وفيسبوك وإنستغرام، من خلال شرحها البصري القصير المسمى بيكونس كعلامة جلب حظ للشركة الموزعة على كافة منصات التواصل الاجتماعي، والتي أوجدت نموذجا ناجحا للأعمال التجارية في المحتوى المرعي لتدعيم فنها ذات الصناعة الثقيلة، وفق تقرير لماريانا ماركيليتي نشره موقع شبكة الصحافيين الدوليين.

وتأتي شعبية بيكتولين من تركيزها على اختيار الموضوعات الأكثر أهمية أو إقبالا ضمن السيل الهائل للمعلومات المتاحة على الإنترنت، ويرى الشريك المؤسس ورئيسها الفني إدواردو سالس، عندما يتعلق الأمر بالتنافس على وقت الناس المستخدمين لشبكة الإنترنت، أن تلك الصور تكون المصدر المثالي للمعلومة.

وتأسست شركة بيكتولين عام 2015، عندما اقتحمت مشهد التواصل الاجتماعي برسوم متحركة وشروحات قصيرة مضحكة على الأخبار الفورية، مثل الملصقات الكرتونية والقصص البصرية التي تصور البيانات، فاكتسبت بسرعة جمهورا واسعا، حيث بلغ عدد متابعيها على فيسبوك أكثر من 2.5 مليون متابع.

ويوضح أحد مؤسسيها غوستافو غوزمان أن الرسوم التوضيحية تميل لأن تكون مكملة للنص باعتبارها إضافة لطيفة، لكن بالنسبة لنا فإن الرسوم المتحركة التوضيحية هي المحتوى نفسه.

وأضاف غوزمان “لجأت بيكتولين إلى العديد من الأشكال؛ الملصقات والرسوم الكاريكاتورية السياسية والرسوم المتحركة، والبطاقات والمقالات المصغرة على نسق كوميدي، والرسوم البيانية، على منصة تسمح بنقل المحتوى بشكل دائري على إنستغرام.

وأشار إلى أن بيكتولين استطاعت إثبات أنها ليست فقط قادرة على الاستمرار في مجال شديد المنافسة، لكن يمكن أيضا أن تحقق الأرباح، حيث جنت في عام 2016 نحو مليون دولار كإيرادات.

الرسوم التوضيحية تميل لأن تكون مكملة للنص، لكن في بيكتولين الرسوم المتحركة هي المحتوى نفسه

وتغطي بيكتولين الكثير من المواضيع؛ ثقافة البوب، كيف يعمل الدماغ، البيئة، السياسة المحلية والدولية والفن والهاشتاغات اليومية. وتنقل مجموعة من الأخبار العاجلة والمعلومات ذات التوقيت الحساس، جنبا إلى جنب مع منشورات دائمة الحياة.

ويميل إنتاجها نحو التقدم وجذب جمهور الألفية بشكل كبير.

وعلق سالس على حديث له مع بن سميث رئيس تحرير بازفيد حول وسائل الإعلام المفضلة في الولايات المتحدة “قال لي بن إنها قفزت من النص إلى الفيديو، وإن الرسوم التوضيحية كانت خطوة متوسطة فقط تم تخطيها”.

وقال سالس “في أميركا اللاتينية مع اتصالات الجيل الثالث G3 وبطء سرعة الإنترنت فإن تحميل الصور أسرع من أشرطة الفيديو، واستيعاب هذا الأمر كان عاملا أساسيا في نجاح بيكتولين”.

ولا يتوقع مؤسس بيكتولين أن يصبحوا وكالة أنباء، ولكن شركة تصمم معلومات بصرية لأهداف مختلفة، مثل وعي العلامة التجارية أو التعليم. وبما أن بيكتولين ليست وكالة أنباء بحد ذاتها، فإنها تعتمد على مصادر إعلامية أخرى لقصصها.

ويمكن أن تأتي المواد التي تغذي منشوراتها من وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام أميركية وبريطانية ومنشورات باللغة الإسبانية، ومؤسسات أكاديمية وعلمية، وإنتاجات غوغل وقنوات غير رسمية مثل مجموعات واتساب والناس العادية في الشوارع.

وتتعاون بيكتولين مع شريكين أساسيين في المحتوى التحريري؛ اليونيسف ونيويورك تايمز. ومن خلال العمل مع نيويورك تايمز باللغة الإسبانية، تم إنتاج الرسوم المتحركة في بداية عام 2016 لشرح أجواء الانتخابات في نيوهامبشاير في الولايات المتحدة ويوم “الثلاثاء الكبير” وهو اليوم الذي توجه فيه ناخبو 12 ولاية وجزيرة إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات التمهيدية الأميركية، وكان هذا اليوم حاسما في رسم خارطة السباق نحو البيت الأبيض.

وتعاونت بيكتولين في الآونة الأخيرة مع ذي تايمز على قصة مصورة عن أزمة فنزويلا، ما تسبب في منع دخول مراسل ذي تايمز نيك كايسي إلى البلاد.

وأفاد سالس بأنهم اختاروا التعاون مع ذي تايمز التزما بمبدأ التثبت من الحقيقة لتعزيز مصداقية المؤسسة. كما ساعدت بيكتولين اليونيسف في حملة “ملصقات لأجل سوريا” والتي هدفت إلى جمع أموال ولفت الانتباه.

واختبرت بيكتولين مصادر تمويل عدة منذ انطلاقها، لكنها وجدت أن رعاية المحتوى هو الأكثر نجاحا. ويقول غوزمان إن بيكتولين قادرة على العمل كوكالة إبداع.

وتقدم بيكتولين نفسها للمعلنين على أنها تعمل بصور توضيحية موسومة، وتوزع محتواها على الشبكات الاجتماعية بشكل جيد، مع حقوق للمعلن بنشر المحتوى على قنواته الخاصة.

وقال راؤول باردو، وهو رسام الصور التوضيحية في بيكتولين، إن العملية غالبا ما تتم بسلاسة، لقد طوّرنا غريزتنا، نحن متفاعلون جدا مع الأحاديث الاجتماعية ونلتقط سريعا الموضوعات التي تثير انتباها وضجة كبيرة بشكل مسبق.

وتتركز خطط بيكتولين مستقبلا حول التوسع عالميا نظرا لإنجازاتها في المكسيك. ومن خلال اللغة الإسبانية في أميركا اللاتينية فإن المؤسسين لا يزالون متفائلين بإمكانية غزو الجمهور الأميركي، سواء كان ذلك يعني استهداف جميع السكان على نطاق أوسع أو التركيز على جمهور من أصل إسباني هناك.

وصرح سالس بأن بيكتولين مهتمة أيضا بالتوسع في البرازيل الناطقة باللغة البرتغالية. فيما أشار غوزمان إلى اللغة الصينية المندارين، واللغة الهندية في الهند، أي الأسواق الكبيرة التي لديها أحيانا بطء في سرعة الإنترنت، حيث يمكن أن تكون الصور أقل استهلاكا للبيانات من مقاطع الفيديو.

كما تطلق الشركة برنامج “السفير” لجذب المواهب من بلدان أخرى إلى المكسيك. وتدعو بيكتولين من خلال هذا البرنامج الرسامين الضيوف من بلدان أخرى ليتمكنوا من التعاون مع المواهب الخارجية على أفكار جديدة، وهؤلاء السفراء يمكنهم أن يتعلموا من نهج بيكتولين في المقابل.

ويؤكد سالس “نحن نود أن نصبح عالميين بحلول نهاية عام 2017 وبداية عام 2018”.


Share/Bookmark

اقرأ ايضآ

  • السعودية ضمن أوائل دول العالم في تطوير استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي
  • مشروع تايواني يفتح فصلا جديدا في صناعة الرقائق الأميركية
  • شركة تينسيت الصينية تجني 2.6 مليار دولار
  • الذكاء الاصطناعي يساعد شركات التأمين على رصد عمليات الاحتيال
  • زيادة 10% من انفاق الشرق الأوسط على الأمن السيبراني في 2024
  • فيسبوك
    تعليقات


    غزة وتوجهات جيل زد نحو تغيير قواعد الحوكمة العالمية
    كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عن متغيرات جديدة فيما يتعلق بعملية صناعة وتشكيل الرأي العام العالمي و

    المغرب يدخل عصر صناعة البطاريات الالكترونية
    في خطوة مهمه لدعم الاقتصاد المغربي من جهة وصناعة السيارات من جهة اخرى اعلنت المملكة للمرة الأولى عن

    قانون الأسواق الرقمية الأوربية وحوكمة الشركات الكبرى
    في 6 مارس 2024 دخل حيز التنفيذ قانون الاسواق الرقمية،داخل الاتحاد الاوربي والذي تم اقراره عام 2022

    موضوعات جديدة
    الأكثر قراءة
    الأكثر تعليقا
    الى اي مدى انت راض على اداء المنصات الرقمية في الحرب على غزة ؟
    راضي
    غير راضي
    غير مهتم
     
        
    سيادة الدولة في العصر الرقمي للدكتور عادل عبد الصادق
    التاريخ