برنامج لمنع المراهقين من الوقوع في جرائم خطيرة
لندن – يجرى حاليا اختبار مخيمات إعادة التأهيل السيبراني في المملكة المتحدة، برعاية مسؤولين من وكالة الجريمة الوطنية (NCA)، على أمل مساعدة المراهقين الذين تورطوا في إطلاق الهجمات الإلكترونية وإقناعهم لاستخدام مهاراتهم في عالم القرصنة الرقمية بشكل أفضل.
ووفقا لموقع ibtimes البريطاني فقد أقيم المعسكر الأول الذي بلغت مدته يومين، وضم سبعة “مجرمين إلكترونيين”، في بريستول في وقت سابق من هذا الشهر، وتلقى المراهقون المشورة من خبراء أمن الكمبيوتر وأخصائيي التوجيه المهني، في حين جرت محاضرتهم عن الاستخدام الأفضل للمهارات السيبرانية، بالإضافة إلى إعطائهم بعض التحديات البرمجية وتنفيذ ألعاب القرصنة مصممة لتشبه بيئة اختبار الاختراق في العالم الحقيقي.
وأكد فريق NCA أن عدم وجود دائرة اجتماعية والرغبة في تعديل ألعاب الكمبيوتر يمكن أن يؤديا إلى مسار مظلم، فمن الصعب عدم ملاحظة العلامات المبكرة للقرصنة الإلكترونية.
وقال إيثان توماس المسؤول بوكالة الجريمة الوطنية (NCA) “لقد تم تصميم عطلة نهاية الأسبوع للقيام ببعض الأشياء البسيطة، ولكننا استطعنا خلالها تحويل مهاراتهم للاستخدام بشكل قانوني وأكثر إيجابية”.
وإذا أثبتت هذه المعسكرات نجاحها، فسيمكن قريبا طرحها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ تم اختبار هؤلاء السبعة بعد اعتقالهم من قبل السلطات البريطانية متهمين بشن هجمات إلكترونية على الخوادم أو تشويه مواقع الويب، وفى كل حالة، تم رصد استخدام المراهقين لأدوات رقمية تتعدى على التشريعات بالمملكة المتحدة.
وقالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن الوكالة ستقوم بتسجيل المراهقين الذين تبين ارتكابهم جرائم إلكترونية في برنامج يهدف إلى منعهم من الوقوع في جرائم خطيرة، مضيفة أن هذا الإجراء يأتي وسط مخاوف متزايدة من أن مهارات مجرمي الإنترنت تتفوق على المواهب العاملة بهذا المجال الذي يصارع لجذب مواهب جديدة.
وأوضحت الصحيفة أنه ستتم دعوة المراهقين الذين تلقوا إنذارات بالتوقف عن هذه الممارسات لحضور ورشة عمل بالوكالة كجزء من مخطط الوقاية الموضوع بهذا الخصوص.
واشارت الصحيفة إلى أن الجريمة الإلكترونية أصبحت واحدة من أخطر التهديدات لبريطانيا، نظرا إلى الضرر الكبير الذي سببته الهجمات للمنشآت في الأشهر الأخيرة.